سلامة والمعشر والبوح المتأخر
نايف الليمون
17-10-2019 04:22 AM
أجدني متفقاً مع كثير مما قاله الصحفي المخضرم أحمد سلامة في مقاله الذي تناول فيه مراحل نمو الوزير الأسبق والسفير الأسبق والناشط الجدلي مروان المعشر ، وكشف فيه بعضاً مما نعلم وبعضا مما لا نعلم وبما يشبه محاولة توجيه الضربة القاضية والتي لم يمهد لها بضربات توهين القوة .
ما ورد في المقال الذي يستدعي التأمل والتفكير في دوافعه وتوقيته ومؤيديه ومشجعيه ، يحوي الكثير من مبررات الحديث عنها مبكراً فلماذا لم يكن ذلك وما المانع من ذلك !
مروان المعشر يحمل مشروعاً وينظّر له مع آخرين ولا يختبئ خلف تقية من أي نوع هو ومن معه والسلوكيات التي تم التطرق إليها مرتبطة بالمشروع فإن كان ما يستدعي من أخذ الحيطة والحذر فلا أجد مبرراً للفصل بين المعشر كشخص سياسي تولى مسؤوليات رفيعة وبين المشروع الذي يبشّر به والمراكز التي يستقوي بها ويستمد منها الدعم .
مروان المعشر ليس الوحيد الذي يتم الحديث عنه في سياقات مشابهة لما قيل ويقال عنه وإنما هناك قائمة ثار ويثور الجدل عنهم في كافة الأوساط الأردنية فلماذا الصمت عن الذين يعكرون صفو الحالة الوطنية وتظهر منهم في كل نشاطاتهم ملامح الإستقواء على الدولة والوطن والمؤسسات ؟
ومما يجدر قوله هنا بأن الأردنيين لا يأبهون لأصحاب المشاريع الطارئة والعابرة بذاتها وقوة منطقها وخشية تجذرها لوجاهة فكرها وحجة منطقها ولكن الخشية تأتي دائماً من القوى الداعمة إن ذهبت إلى منطق الإكراه في الفرض ولست أدري إن كان هذا الهاجس ينسحب على احمد سلامة أم لا ؟
بقي أن نقول أننا نتمنى ونأمل أن نكون دوما حاضرين متيقظين للوقوف مع الوطن وندور معه حيث دار .
والكلام في أوانه ومكانه يكن صاحبه أخطب الناس ولكن حين يتأخر عن أوانه ومكانه فيا هوانه .
والله والوطن من وراء القصد .