تداولناها في حياتنا من اجدادنا رددناها (شتوة الزيتون) وهي الشتوة الاولى ينتظرها المزارعون بفارغ الصبر، وهي التي تحكم على الموسم بالخير او الشؤم .
شاهدنا هطول الأمطار بغزارة ، امطار الخير، اسمتعنا بها، أظن انها كما غسلت الارض غسلت قلوبنا، ولاشك أن الأيادي كانت مرفوعة بالدعاء.
(شتوة تشرين ) ( شتوة المساطيح ) وتعود تسميتها إلى آبائنا واجدادنا عندما كانوا ينشفون التين والعنب عليها ثم يصبح قطين بالعامية وزبيب ، وتسمى أيضا(شتوة النقطة )وهي شتوة صغيرة وقد تكون نقطا أحيانا، ولها مسمى اخر (شتوة منبهة الرعنات ) والرعنات النساء الغير نشيطات وهي كمثابة انذار لتحضير بيوتهم لموسم الشتاء .
شتوة تغسل جميع الأشجار، وتزيد نسبة الزيت في الثمار قبل عصرها، تسهل عملية القطف، والتخلص من الحشرات الضارة، تساعد في ترطيب التربه، وتقلل من الأمراض التي تصيب ثمار هذه الشجرة.
تبدأ رحلة قطف الزيتون بتجمع العائلة، كبار وصغار والتعاون بين الاهل والاقارب والجيران، ومنهم من يتضمن الارض من ملاكها ، مناظر جميلة على امتداد النظر، وكأنه عيد يستقبل بالفرح والسرور، آمال منتظرة ، خير ، رزق ، وبركة.
موسم القطاف اوالقاط ، رائحة الزيتون تفوح في هواء المعاصر ، استنشاقها دواء للروح، عصر الزيتون زيت ، وكبس الزيتون ، ولاننسى المخلفات من الجفت، وصناعة الصابون والفحم الصناعي.
كثرة أمثالنا الشعبية الموروثة عن موسم الزيتون وقيل :
"القمح والزيت عماد البيت "
"القمح والزيت سبعين في البيت"
"قمحي وزيتي عمارة بيتي"
"خبز وزيتون اطيب مايكون"
"الزيت مسامير الركب"
"ادهن ابنك بالزيت وارمي بالبيت "
"كل زيت وناطح الحيط "
"ايام الزيت أصبحت أمسيت " كناية عن قصر النهار وطول الليل
"السمن للزين والزيت للعصبة " اي السمن للاولاد يفيد في زينهم وجمالهم، والزيت وسبب لقوة العصب
غصن الزيتون علامة السلام للجميع في دول العالم ، فلنجعل هذا الموسم سلام علينا.