ربما أفضل وصف لهذا الزمان أو الألفية هو عصر أو ألفيّة السرعة، حيث وسائل اﻹتصال السريعة ووسائل النقل السريعة في البر والبحر والجو ووسائل نقل الخبر وسرعة إنتشاره وسرعة مرور الزمن واﻷيام وسرعة اﻷحداث والوقائع وسرعة كل شيء:
1. يبدو بأن مظاهر اﻹنتاج التكنولوجي جعلت الناس لا يقبلون إلا السرعة في كل شيء، فكثرة اﻹنجازات العلمية والتكنولوجية جعلت قيمة الوقت أكثر.
2. هذا الزمان يمثل زمن سرعة اﻹنتاجية واﻹنجاز وربما يكون أحياناً على حساب الدقة ﻷن السرعة والدقة لا يلتقيان بسهولة.
3. في زمن السرعة المسافة تضيق أو تقصر على حساب الزمن، والسبب أن السرعة تلتهم الزمن، وتراكمية اﻷعمال بالطبع تزداد وتتطلب زيادة في اﻹنتاجية.
4. هنالك فهم خاطيء حيث اﻹنجاز السريع على حساب النوعية، فالناس لا تتحمل ولا تمتلك ترف الوقت هذه اﻷيام.
5. الناس تريد كل شيء بسرعة دون معايير وبالفزعة، تريد تنقل سريع وقراءة سريعة وقصة قصيرة لا رواية وأغنية سريعة وإشارة لا رسالة وغيرها، وذلك على حساب النوعية مع اﻹسف.
6. هذا العصر هو عصر المعلومات والتقنية وسرعة اﻹنجاز، والبعض يفهم خطأ أن سرعة اﻹنجاز يجب أن لا تكون على حساب النوعية والدقة و الجودة.
7. البعض يقول بأن سرعة الزمن من علامات الساعة، ولذلك مطلوب منا إستغلال الزمن لما فيه الفائدة المرجوة.
8. المطلوب من الجميع إدارة وقته دون ضياع، وبالمقابل عصر السرعة يقتضي المواءمة بين السرعة والدقة.
بصراحة: عصر السرعة جعل الناس كخلية نحل دائبة ﻹنجاز مهمتها، والمطلوب إدارة أوقاتنا لوقف تراكم المهمات وإستثمار الوقت بالإنجازات.
صباح الخيرات والمحبة