14.10.1969 - 14.10.2019

مع انبلاج فجر هذا اليوم، اكون اتممت خمسين عاما بالتمام والكمال اكرمني الله بها في هذه الدنيا...

محطات عديدة في هذه الدنيا؛ كان منها الجميل فتلك نعمة من الله، وكان منها السيء فذلك هو الابتلاء من الله .. وفي كلا الحالتين كنت اقول ا"لحمد لله دائما ".

هناك الجميل وهناك الاجمل في محطات الحياة..

المحطات الجميلة تميزت بخبرات في الحياة في مجالات عدة وتجارب كانت غنية ومثمرة ..

1985-1987 الانخراط في الحركة الكشفية .

1987-1993 الانخراط في الحركة الطلابية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية .

1994-2015 الانخراط في العمل النقابي ، عضو ورئيس لجان، عضو مجلس، ختامها امين سر مجلس النقابة.

1990 اول مقال يُنشر لي في صحفية الرباط الاسبوعية

1992 اول مجموعة قصصية مصورة للفتيان

1992- 2019 إصدار 10 مؤلفات في مجال ادب الاطفال والتأريخ السياسي والاجتماعي والنقابي...

2007 إصداري اول مجلة صيدلانية متخصصة في العلوم الصيدلانية في الاردن، وما زالت بحمد الله وتوفيقه.

في شهر كانون الثاني 2020، بعون الله وتوفيقه، اكون اكملت متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في التاريخ
بمعدل امتياز ان شاء الله.

كل هذه الانجازات والتجارب، ما كان لها تكون لولا فضل الله اولا ودعم وتشجيع الوالد الحبيب رحمه الله ورعاية واهتمام الوالدة الحبيبة والاشقاء الاحباء اطال الله في اعمارهم جميعا....

كنت اتمنى ان تكون الانجازات افضل وأكثر؛ ولكن الجود من الموجود والحمد لله.

اما المحطة الاجمل والابهى والاكثر قربا من قلبي والتي لا يمكن اختصارها بكلمات...

هي هذه النعمة العظيمة التي اكرمني الله بها ...

بأمير شاب هو الليث؛ الاذكى والاجمل والاكثر نخوة ورجولة وثلاث اميرات يملئن حياتي ؛ لجين وليان ولين هن الاجمل والاحلى في نظري...

تجربة الابوة او كما وصفني احدهم baby sitter...

كانت ولا زالت التجربة الاغني والارقى والاكثر تأثيرا في حياتي، حيث اصبحوا محور حياتي وتعبي وجهدي وتفكيرى
الدائم، هذه المسؤولية العظيمة التي اكرمني الله بها، والتي ارجو الله ان يقدرني لاكمال رسالتي الابوية معهم على اكمل وجه، وأن اكون لهم سدا منيعا يحميهم من نذالة وانحطاط من يؤذيهم او يمسهم بسوء او يجرح مشاعرهم ....

عند الخامسة والخمسين إن كُتب لي عُمر ...

أسال الله ان يوفقني ويعينني للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم الانسانية ( التاريخ أو العلوم السياسية) ، وأن ارد بعض الوفاء لوالدي وقدوتي واستاذي ومعلمي الوالد الحبيب رحمه الله لانجاز سلسلة " زياد ابو غنيمة... سيرة ومسيرة " تتناول محطات حياته الفكرية والسياسية والدعوية.

ولعلي بعد الخمسين، انتبه لنفسي اكثر؛ وأعيد التفكير مليا لعل رأيي يتغير في موضوع الارتباط مرة اخرى ...
وبعد..

بعد خمسين عاما في هذه الدنيا ، يُدرك الانسان ...

أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط ..

وأن العمر الحقيقي هو أن يبقى قلبك شاب وروحك متقدة..

وأن سر العبقرية يكمن في أن تتمتع بروح الطفولة والشباب وانت في الشيخوخة ..وان لا تفقد حماسك للحياة أبدًا ..
فلا يهم كيف يراك الآخرون ..

المهم كيف ترى نفسك !

والحمد لله من قبل ومن بعد ... وأسأل الله لي ولكم حُسن الخاتمة ...

نصف قرن من الزمان... لقد هرمنا