المعروف أن المجتمعات التي تتعرض لظروف اقتصادية صعبة وتعاني من مشاكل اجتماعية تعد فريسة سهلة للاشاعة.
الظروف الخارجية المحيطة بالأردن من عدم استقرار، وصراع عنيف أتت بظلالها على الأردن؛ فزادت حالة الوجع الاقتصادي، وعمقت الصعوبات المالية التي يعاني منها الوطن ناهيك عن التخبط في الاداء الاقتصادي للحكومات المتتالية، وتراجع الادارة الحكومية في أغلب المؤسسات، وتفشي الواسطة والمحسوبية؛ مما أدى إلى ظروف اقتصادية صعبة؛ تعاني منها الطبقات الأكبر في الاردن وازدادت البطالة وتهالكت القوى الشرائية للمواطنين، فأنتجت ظروف موضوعية حيث تسري الاشاعة السلبية في المجتمع الاردني وتمددت السوداوية والاحباط وفقدان الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.
ومع تعاظم دور الاعلام البديل (مواقع التواصل الاجتماعي) حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة اعتماد الجمهور على هذه المواقع للحصول على المعلومات والاخبار فتشكل لدى فئات في المجتمع رأي عام سلبي تجاه العديد من المؤسسات والشخصيات العامة مبني على معلومات وأخبار ملفقة وغير صحيحة. حيث أثبتت العديد من الدراسات الحديثة على مضمون مواقع التواصل الاجتماعي، أن المضمون في أغلبه غير صحيح ويعتمد على المعلومات المزيفة والاشاعات الكاذبة.
من هنا يجب الانتباه والاعتماد على مواقع ومصادر اخبارية موثوقة بعيدة عن التضخيم واستخدام الرمادية في طرح الاشاعات، حيث نتج من المؤسف تشكُل وعي مزيف راح ضحيته الأردنيين، يجانب الحقيقة ويعتمد على مصادر موتورة ذات اجندات غير صالحة للأردن والأردنيين.