ثرثرات على ضفاف النيل .. !
الدكتور غالب الصرايرة
13-10-2019 01:12 PM
قديماً قالوا إن متاع الدنيا في ثلاث ... الماء والخضراء والوجة الحسن ! هي فعلاً تلاقت وتحققت جميعا في مكان واحد اسمة ( كورنيش قصر النيل ) !
كنا نتسابق جاهدين للالتقاء عند ذلك المكان ، الذي عرف بأنة ملتقى ( ذوي الاجندات والحاجات الوجدانية الخاصة ) ؟ ذهبت للمكان سيراً على الاقدام ، بخطواتٍ متواترة ، واثقة ، ايقاعها يشبة لحن اغنية عبدالوهاب ( من غير لية ) ! مقدراً هيبة الموقف الآتي ، عبرت ( كوبري ) قصر النيل ، حللت اهلاً بالمكان منتظراً سهلاً وقمرا .... لحظات حينها أشرقت ( ؟ ) مع لحظة شروق خيوط الشمس على النيل وضفافة ، ظهورها وحضورها أضفى جمالية للنيل ! شكلت سمفونية ما ، اعتقد انها تشبة السمفونية الرابعة ( لبتهوفن ) !
التقينا ... فرح النيل ، زاد منسوبة ( متحدياً سد النهضة ) ؟ مالت ازرقاق مياءة لخيوط ذهبية ، عكستها الشمس على تفصيلاتة ... خطونا على ضفافة ... ترعرت نظرات متبادلة بيننا وبينة ، كان الصمت احياناً سيد الموقف ، لاتاحة الفرصة لكلٍ منا للاجابة على بعض الاستفسارات ؟ التي لم يتوانى النيل بالمساعدة بالاجابة عليها ، باشارات صادرة عن خيوطه الذهبية وانسياب مياءة ذات الوجة الازرق ( اللون المفضل للقلوب البيضاء ) ! كلانا تحقق اخيراً ان الاجابات شافية بضمانات النيل وضفافة وسعة أفقة !
الرسالة ... النيل ممكن ان يكون شاهداً على الحياة ، الوجدان ، الوفاء ، والمواقف العظيمة ، لكنة بتاريخة الحافل لن يكون شاهداً على الخيانه ؟ هو براء من ذلك ، واعظم من ذلك كذلك !!!