الخنساوات شامخات ولسن براقصات
24-05-2007 03:00 AM
عراق الأمس كان حكاية في كل زمان،خنساوات العراق شامخات الجباه والرأس، تشعر ان العروبة في دمائهن، وان العزة والكرامة، من صنع أرحامهن.تنحني لهن الجباة إجلالا وإكبارا، تشعر انك صغير أمام كبريائهن.
تلك نساء العراق اللاتي عرفناهن منذ زمن بعيد، فماذا حصل في التاريخ والجغرافيا؟ ماذا حصل في عرين الأسد؟ هل هو اختلال في الجينات العراقية؟ أم هو رقصة المذبوح من حدة السكين؟ أم هو خروج عن اللامعقول؟
لن اصدق ان تلك الراقصات على شاشات الفضائيات هن الخنساوات، لن اصدق ولو قالوا لي هن عراقيات، لن اصدق ولو تكلمن بلسان دجلة والفرات، لن اصدق لأني لا أريد ان اصدق.
هذا الجسد الفاضح لا يمكن ان يكون عراقيا، هذا الشموخ لن يكون ذلاً وهوان على الوطن و النفس، لن تكون الشرايين التي تجري في أجسادهن تحمل دما عراقيا، بل هو دم الاحتلال الملوث، لن تستطيعوا ان تهجنوا الاصايل، ولو أدخلتم كل موروثاتكم القذرة، لن تعروا الطهارة والنقاء، ولو ألبستموها ثوب الوقاحة والرذيلة، لن تخنقوا الشمس بأيديكم، فستتسلل من بين أصابعكم رغم أنوفكم، وتشرق في سماء العراق، مشرقة كنسائه المشرقات الماجدات.
تلك الكاسيات العاريات لم يشربن من ماء الفرات، لم يستنشقن من هواء بغداد، لم يعرفن الرشيد، لم يلمسن الحضارة والتاريخ، لم يسمعن عن بابل وحمو رابي.
فصدق أنهن ليسو عراقيات.......
هذه ارض العراق، هذه شمس العراق، هذه قدسية العراق، وستبقى عراق الرشيد رغم الجميع، حاضرة في كل زمان ومكان، وستبقى خنسوات العراق، رمزا وفخرا ووساما على كل جبين.
بيت لحم- فلسطين
Ibrahimraqaban67@yahoo.com