نعم، أمراض الإعلام هي صمَّام الهلاك، فكم ساعد الإعلام في نهضة الدول وكم ساعد في دمارها وخرابها !!.
فهذه حقيقة يجب علينا الإيمان بها، كما يجب علينا إعطائها جُلَّ إهتمامنا.
قد أصبحنا في زمن نحتاج فيه تفعيل إستراتيجية وطنية إعلامية تضع الوطن في مكانه الحقيقي بين الدول المتقدمة ، رِفْعَةِ للوطن، لا أن نعكس سلبيات خيالية لا تمُتَّ إليه بصلة !!!، فهذا عصر التكنولوجيا والذي تنتشر فيه المعلومة والخبر بسرعة البرق !!، فالشبكة العنكبوتية واسعة الإنتشار يستخدمها الصغير والكبير ، وبذلك أمسينا بحاجة ماسة لنشر المعلومة الصحيحة والخبر السليم دون المساس بشخصية الفرد ، فإغتيال الشخصية أمر مرفوض بتاتاً، والإساءة للوطن مرفوض بِشدَّة ولن نقبلها من أي شخص كان.
الإعلام سلاح فتَّاك، لا نستهين به، وعلينا الإهتمام بكل كلمة نعمل على نشرها، سواء أكانت على مواقع إخبارية أم تواصل إجتماعي، عندما نكتب الكلمة نُبحِر في معانيها المختلفة !!، قد يكون لها معنى غير مناسب !!، لذلك نستبدلها بكلمة أخرى، لا نستهين بأية كلمة، فالكلمة الواحدة قد تُهلِك وقد تُنجِ !!، فعلاقة الوطن بالأوطان الأخرى ، الشقيقة والصديقة يجب علينا المحافظة عليها دون المساس بها.
علينا إيجاد الصورة البهية للوطن وقائده دائماً، فهذه الصورة هي التي تُجمِّل حياتنا عند الآخرين، ننتقد الأداء الحكومي دون المساس بأيَّة شخصية، فالكل منا حريص على الوطن، والكل منا يُخطئ ، ولا يوجد بيننا من هو معصوم عن الخطأ، كما قال أشرف خلق الله سيدنا محمد عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم" كل بني آدم خطَّاء ، وخير الخطَّائين التوابون".