النقص في التربية الرياضية الوطنية
د.بكر خازر المجالي
12-10-2019 07:43 PM
ليست فقط هي التربية الرياضية المناسبة وكيف تكون لدينا سلوكيات محترمة في المدرجات فحسب ،بل نحتاج الى ربط الرياضة بالثقافة الوطنية ،وان نطور سلوكيات من شأنها ان توجد حالة من كيفية احترام الضيف واستغلال وجوده لبناء علاقات ممتازة ،فنحن المضيفين سنكون نحن الضيوف عند غيرنا في يوم ما ونتوقع الاحترام المتبادل ،وكل منا يبرع في تقديم صورة وطنه النظيفة والنقية ..
اغرقتنا الندوات والمؤتمرات بنظريات السلوك وجميعنا نفتخر ببلدنا الاردن ونقول عنه انه البلد المضياف ولكن عند التطبيق كل شيء يتلاشى ، ولا ندري هل هناك استثناء للرياضة من خصالنا الحميدة ، وهل علينا في كل مباراة ان نوجد حالة جديدة من العداء نعبر عنها بالهتاف وبالشعار وبالحركات الجسدية ..؟
نحن نأسف لهذه الحالة الموجودة ،ونعترف ان كل ما طرح على الساحة الاردنية من افكار مختلفة لم تؤثر على الاطلاق في احداث السلوك الايجابي ، ونركض وراء مبادرات محدودة الاثر ومصطلحات رنانة كالتمكين وغيرها ؟؟؟
وهنا ما هو المطلوب مراجعته ؟
من الجهة التي علينا ان نتجه بالاتهام اليها ؟
ما هي مناحي القصور ؟
هل هناك وعي سياسي وثقافي يجعلنا نحسب تبعات مثل هذه السلوكيات ؟
هل الوطن وقيمه ومصالحه لا شأن لها ولا قيمة لها في مدرجات الملاعب ؟
هل هذا جزء من حالة التردي على كل مستوى خاصة في مجال الثقافة الوطنية ؟
نعم ان الدعوة للمراجعة الحقيقية واعداد برامج لا تهادن او تجامل وتضع يدها على الخلل الحقيقي هو المطلوب حاليا،
والمطلوب ان نكون في حالة وعي للعلاقات الخارجية مع العرب خصوصا والعالم باجمع ؟
هناك قصور واضح في التربية الشبابية والرياضية ولكن الجهود التي تبذل كبيرة ،ولكنها غير مؤثرة ، وهناك الانتقائية والشللية وتسدسد الحسابات وسطحية التفكير والفشل في اختيار النماذج الناجحة لتكون هي نموذج القيادة والتربية ،
ويجب ان نفتح حوارا ونقاشا حول ما حدث وان نرسم مسارا منهجيا علميا للتعامل مع ضيوفنا واحترامهم وفصل السياسة والمواقف المسبقة وان نركز على مفهوم الرياضة كعامل بناء وتمتين للعلاقات ، وان نجعل من مدرجاتنا رسالة للجميع في الوفاء والاخلاص وتقدير من يمد يد العون لنا ..
وفي حالة الكويت التي وقفت في ظروف صعبة مع الاردن ،استذكر هنا جيشنا العربي الاردني حين رابط على ارض الكويت بعد نيله الاستقلال حين حاول حاكم العراق عبدالكريم قاسم احتلاله وضمه للعراق ، فكان جيش الاردن من القوات العربية التي رابطت على ارض الكويت الشقيق عام 1961 حفاظا على استقلاله وسيادة ارضه ،
نستذكر مع كل دولة عربية ما قدمنا نحن وما قدموا لنا في اطار الاخوة والمحبة ..
والتحية لاهل الكويت اهل الخير والكرم والعون .