هتفوا ضد الأردن قبل الكويت !
شحاده أبو بقر
11-10-2019 09:42 AM
الذين هتفوا بإسم صدام حسين في مباراة الأردن والكويت ، لم يهتفوا ضد دولة الكويت العزيزة وشعبها الشقيق ، أبدا ، هؤلاء هتفوا ضد الأردن ، والهدف إثارة شرخ في العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين ، ويجب محاسبتهم وبالقانون .
ما علاقة صدام حسين بمباراة بين الأردن والكويت ، وما المقصود بهكذا هتاف سوى إستفزاز الأشقاء الكويتيين ، وإعادة نبش جرح مضى وإندمل في العلاقات الأخوية الأردنية الكويتية ! ، ومتى كان الأردنيون يستقبلون أعز ضيوف بمثل ما جرى ! ، وهل هذا من أخلاق الأردنيين في شيء ! .
لا ، إن في الأمر لبس ما ، ولا بد من كشف الحقيقة ومحاسبة من بدأ ومن ردد خلفه ، ويعلم الله أن الأردني لا يحظى بإحترام على هذا الكوكب كما يحظى به في رحاب الكويت العزيزة بالذات .
زرت الكويت الشقيقة مرتين ، الأولى بدعوة من وزارة الإعلام في وقت كانت العلاقات بين بلدينا ما زالت في طور التحسن التدريجي بعد كارثة إحتلال الكويت ، والثانية بعد ذلك وضمن وفد برلماني كبير ، ويشهد الله أنني لم أشهد كرم ضيافة ونبل إستقبال وحرارة وطيب ملقى وملفى ، كما شهدته أنا والجميع من جانب الاهل الأصلاء في هذا البلد العربي الأصيل ، شعبا وبرلمانا وحكومة .
ولا غضاضة في أن أردد ما قاله عضو بارز جدا في وفدنا البرلماني إذ قال ما نصه : حقا لا أعرف كيف سنقابل هذا الكرم وهذا الإستقبال الدافيء بمثله عندما يزورنا هؤلاء الأشقاء في الأردن ! .
مرة ثانية ، من هتفوا لإستفزاز أعز الضيوف وأقرب شعب إلى قلوبنا نحن الأردنيين جميعا ، هتفوا ضد الأردن قبل الكويت ، ولا بد من محاسبتهم ، كي لا يتكرر الأمر في مواقع أخرى ، وهذه السقطة يجب أن لا تمر مرور الكرام أبدا ، ولا يمكن لنفر أيا كان أن يتعمد الإساءة لضيوف المملكة ، ويمضي دون محاسبة وبالقانون .
نحب الكويت ونحترم دولتها وشعبها وقيادتها ، ونرفض رفضا قاطعا أن يساء لها في بلدنا تحت أي ظرف كان ، فأهلا وسهلا بأشقائنا الكويتيين ، لهم صدر البيت الأردني الهاشمي في كل وقت ، وهم موضع كل التقدير والمودة والإحترام دائما وأبدا ، ونسأل الله لمنتخبهم الكريم الفوز حتى بكأس العالم ، ونسأل الله أن يعيننا على إحترامهم وتكريمهم كما نلقى عندهم عندما تحط رحالنا أرض بلدهم العزيز . وبئست الرياضة التي قد تكون سببا في الإساءة لضيوف بلدنا . والله من وراء قصدي