يعاتب معلم امضى ما يزيد عن العشرين عاما في سلك التعليم غياب كوتا للحج لمن نغدق عليهم الالقاب والصفات دوما ومن نصفهم بالشموع التي تحترق من اجل اسعاد الاخرين.
المعلم يقول في رسالته لماذا تم استثناء المعلمين من بعثات الحج ولا توجد كوتا لهم؟ وهذا سؤال مشروع نضعه بين يدي وزيري التربية والتعليم والاوقاف في العام المقبل ، فكثير من المعلمين يمضون زهرة عمرهم بين الطلبة ويحصلون على التقاعد قبل ان تتوفر فيهم شروط الحج ثم يمضون ما تبقى بانتظار اكمال هذا الركن ، ومن الجميل ان نكافئهم بفرصة اكمال الركن الخامس من خلال كوتا لهم.
كوتا الحج بالنسبة للمعلم هي اعتراف مجتمعي بدوره ، ولا نقول تقديرا ، فمهما قدمنا للمعلم لن نوفيه حقه ، خاصة في زمن قلّت فيه القيم والتقديرات لاصحاب الادوار المتميزة ، فلا اقل من منحه فرصة عبر نوادي المعلمين او الوزارة لتشكيل قافلة سنوية من المعلمين.
قيمة المعلم يفترض انها هي الاعلى في العملية التربوية وهي الاقدس لانه ببساطة حامل المشعل وصاحب الرسالة ولا تخلو ذاكرة فرد منا من معلم ساهم في تشكيل وعيه او رسم ملامح مستقبله ، فالمعلم ما زال هو القدوة الاولى للطالب.
نأمل ان تبادر الوزارتان المعنيتان الى اتخاذ اجراء بهذا الخصوص ووضع اسس ومعايير تعتمد الخدمة ومدتها او سنة التعيين لتشكيل القافلة التعليمية لموسم الحج المقبل وحتى لا يظل الاحتفال بالمعلم حصة صباحية في يوم المعلم السنوي.