في الثفاقة العربية زرقاء اليمامة خرجت بحدة بصرها في بيئة صحراوية لتجيب للعرب عن سؤالهم عن المستقبل. ولربما المستقبل من أكثر المسميات غموضا في حركة الزمن وعجلات التاريخ.
في حياتنا نؤجل أشياء كثيرة باسم المستقبل وانتظاره. السؤال عن المستقل ذاتي وموضوعي عام. وعموما المستقبل
أكثر ما يقلق اللحظة الراهنة لا الماضي. واشياء كثيرة في الراهن يجري تأجيلها بانتظار ما نسميه المستقبل.
تحاول أن تلعب على الزمنين الراهن والمستقبل، وبشكل يمكن أن يوفر فرصة للاقتناص. وعلى أمل أن ثمة شيء جميل في اخر النفق شيء مفاجئ وشيء يأتي على غفلة. لربما أن الانسان لا يستطيع مراكمة الانتظار، لان ثمة ارباكا واخطاء وتقاعسا ومللا وفرفطة للروح.
بالعموم، لربما اني ارى مستقبلي واقفا وحيدا و جادا وملتزما، لربما يكون بجانبي مزيد من الملذات اللامنقطعة ولا أعرف ماذا أسميها. هناك مستقبل ايضا نتمناه ولا نعرفه، مستقبل مجهول، أتوقع مثلا اني ساقطع تذكرة سفر ولا اعود، وتكون هناك بداية جديدة.
هذا الشخصي وسط عموم غارق بالازمات والغموض والتلبد. نعيش وسط عالم يتحلل من كل الانماط العامة. الشراسة للاقوى والاكثر عنفا واستبدادا، وفيما لم يعد احد قادرا على البناء والتشييد والانجاز.عالم من العراء لا تعرف أين تستظل وتحتمي.
في فكرة ورأي تنتمي الى مجموعة تخاف على الاردن، وتحاول إنقاذه من الانحلال والخراب. وتبحث عن علاقة جديدة قويمة بين الدولة والفرد والمجتمع. لربما نحن «قلة قليلة «بحجم مجموعة لا نبحث عن شيء وحزن نقاوم الجهل والتخلف والظلالية، نشعر بمليدراما بكل ما يجري من حولنا في اللحظة الراهنة.
بقدر من المسؤولية والالتزام وجهنا خرابا ودراما وظلالا، هي لحظة لربما تمهد الى مستقبل أفضل، عندما تهزم الماضي وتقاوم الراهن، ولا تحب الماضي رغم قسوة الراهن، فلربما تكون الحصيلة تحصين وتمتين المستقبل، ولنقول مستقبل أفضل.
الدستور