الدبلوماسية الاردنية امام اختبار حقيقي
خولة كامل الكردي
07-10-2019 01:54 AM
لقد قدمت لنا الدبلوماسية الاردنية متمثلة بوزارة الخارجية والسفارة الاردنية في مصر، نموذجا لما يجب عليه ان تكون الدول التي تحترم نفسها، فقد سارعت وزارة الخارجية بمتابعة قضية اعتقال الطالبين الاردنيين في جمهورية مصر العربية، ولم تتوانى ولو للحظة واحدة عن المطالبة في معرفة ظروف وملابسات اعتقال الطالبين، وركزت كافة جهودها نحو ضرورة الافراج عنهما، وقد نجحت الدبلوماسية الاردنية نجاحا يكتب لها.
فهذا ما عهدناه في الدبلوماسية الاردنية من نشاط ومتابعة مستمرة لاوضاع الجاليات الاردنية في الخارج، ونقول مزيدا من هذه الجهود وتكثيف التواصل مع اي مواطن يتعرض لاي مشكلة، وقد اثلج صدورنا خروج الطالبين وعودتهما الى وطنهم واحضان اسرهم سالمين غانمين، ونحن في هذا الصدد لنأكد على اهمية ان تبقى السفارات الاردنية ومظلتها وزارة الخارجية، الحصن الحصين للمواطنين لمتابعة احوالهم اينما وجدوا، وتذليل كافة العقبات امامهم، وتقديم التسهيلات اللازمة بما تشعرهم بالراحة والطمانينة بان هناك من يتابعهم ويقدم لهم العون والمساعدة.
فتحية لوزارة الخارجية والسفارة الاردنية الذين لم يألوا جهدا في تأمين خروج الطالبين والتواصل مع السلطات المصرية، بما يصب في مصلحة الافراج عنهم، والنظر بعين الجدية والاهتمام لاي مواطن قد يحتاج الى المساعدة في اي مكان في العالم، وعدم التهاون في التعاطي معه مهما كانت الظروف المحيطة به.
ونقول مزيدا من الجهود يا وزارة الخارجية ومزيدا من المواقف الوطنية المشرفة، والتي تزيد من ثقة المواطن في حكومته ومؤسساتها.