facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تدخل الملك .. فانتهى الإضراب في ثوان


شحاده أبو بقر
06-10-2019 09:15 PM

تابعت ليل السبت وحتى ساعات الفجر الأولى سير البحث بين الفريق الوزاري ومجلس نقابة المعلمين ، ألى أن جاء في الأنباء التوصل إلى إتفاق ، وفجأة تعثرت الأمور ، فالحكومة تريد التوقيع الأحد لأن الإتفاق لم ينجز مائة بالمائة كما قيل ، والنقابة تصر على التوقيع بما حضر أي فورا وفي دار الرئاسة ' وهنا تكلست الأمور ثانية بعد بشرى الإنفراج .

ثم جاء المدد ، وممن ؟ ، من جلالة الملك شخصيا . أنا لا أملك المعلومة ، إلا أنني على يقين تام من أن الملك كان متابعا للحدث لحظة بلحظة ، وعندما أستعصت الحالة ، تدخل الملك ووجه وأمر ، فقبل الجميع نقابة وحكومة وإنتهى أمر الأضراب في لحظات ، وإنتظم الطلبة والمعلمون في مدارسهم الأحد وإرتاح الأهالي من عناء أزمة طاحنة كان يمكن أن تتطور أكثر لا سمح الله .

عندما يتدخل الملك ولو بإبداء رغبة ما ، فالجميع لا يناقشون . هذا هو ديدن الأردنيين منذ عهد الملك المؤسس وإلى ما شاء الله ، فالشعب الأردني شعب حيي محترم يقدر مليكه ويحترمه ، وكلمة الملك ، ما تصير ثنتين ، بل هي نافذة وفورا.

هذا واقع معاش في العلاقة بين الشعب والملك قائد الدولة والوطن ، وهذا إمتياز أردني وبإمتياز لا تجده في أي بلد آخر غير الأردن ، فللملك مكانة خاصة لا يرقى إليها أحد ، ومجرد ظهور الملك في المشهد ، ينهي أي خلاف مهما كان ، ولهذا قبل مجلس النقابة وبلا تردد التوقيع اليوم الأحد ، ونفذت الحكومة توجيه الملك فورا وإنتهت قصة أرهقت كاهل شعبنا كله قرابة الشهر، وخلال لحظات هي فترة تدخل وتوجيه الملك ، بأن يكون الأحد يوما دراسيا كاملا وكالمعتاد ، وهو ما كان .

ليس مطلوبا من الملك التدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فهناك سلطات ومؤسسات رسمية وأهلية هي المطالبة بالتدخل وحل الإشكال ، أي إشكال ، لكن ما حدث يعيدنا إلى إستذكار تدخل الملك الحسين رحمه الله عندما تستعصي الأمور ، فتحل فورا ، وهذا ما حدث ليل السبت وفجر الأحد ، وأنا مصر على ذلك برغم عدم الإعلان ، ان المد وتدخل جلالة الملك وحسم مفاوضات ومباحثات ووساطات شهر كامل ، ربما في عشر ثوان فقط ، فكلمة الملك عند الأردنيين ضمانة مؤكدة لا نقاش فيها ، ورأيه ورؤيته يحترمان بلا نقاش أيضا .

وعليه ، فالشكر موصول لله أولا ، ثم الشكر بعد فضل الله سبحانه ، لتدخل الملك ، والا فسنظل ندور في حلقة مفرغة لا ندري أين ستفضي بنا لا قدر الله ، وسط فوضى الإجتهادات والإصطفافات والآراء ، ولكن الملك تدخل في اللحظة الحاسمة ، وسجل أنتصارا للوطن ، كل الوطن ، وهو انتصار نسأل الله أن يستمر ويتجدد دوما وفي سائر شؤوننا الوطنية . الله من وراء قصدي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :