لا النقابة إنتصرت ولا الحكومة إنتصرت ، الوطن بكل قيمه ومعانيه ، هو من إنتصر ، وإنتهت الأزمة على خير بإذن الله .
غدا الأحد تزهر مدارسنا جميعها من عقربا إلى العقبة ، والزهر هو فلذات أكبادنا ترعاهم عين الله ، ثم عيون معلميهم وقد عادوا إلى محاربيهم غرف الصفوف معززين مكرمين على إمتداد رقعة الوطن .
مبروك للاردن ، كل الأردن ، هذا المنجز الوطني الذي وإن تأخر ، أسعدنا الليلة جميعنا ، وأدخل الفرح لكل بيت من بيوت الوطن .
لا ننكر أن الأزمة قد أرقت شعبنا كله ، وها هي إلى غير رجعة بعون الله ، والمطلوب اليوم من معلمينا الكرام مشاعل العلم في ديارنا ، جهد مضاعف لتعويض طلبتنا وتلاميذنا صغارا وكبارا ما فاتهم ، ولا شك في أنهم سيفعلون .
وبالمناسبة ، كل مشكلاتنا في هذا البلد المبارك ، قابلة للحل ، وبالحكمة والوفاء والتفاني والتفاهم والتشارك بين جميع فئات شعبنا الواحد الكريم ، عندما نعتمد على انفسنا فعلا لا قولا وحسب ، ففي هذا الزمن الأغبر ، ليس لنا غير التوكل على الله جل في علاه ، وتوحيد صفنا وكلمتنا ورأينا والتفكير برقي هو من شيمنا تاريخيا ، لإجتراح حلول ناجعة لسائر مشكلاتنا وتحدياتنا .
مرة ثانية ، لقد إنتصر الوطن ، كل الوطن ، ومبروك لنا جميعا شعبا وقيادة وطلاباوطالبت ومعلمين ومعلمات وحكومة ، والحمد لله رب العالمين . وهو سبحانه من وراء قصدي