اعتذرت الحكومة .. هل تعلن النقابة فك اضرابها؟
05-10-2019 02:11 PM
عمون - اظهرت الحكومة خلال ازمة المعلمين اداء ديمقراطيا متميزا كشف عن نفسه طول فترة الأزمة.
كما كشفت حيثيات الازمة التي استمرت طول شهر عن ممارسة الحكومة لسياسة ضبط النفس، وانتهاج الطرق القانونية في ازمة تاريخية لم يسجل تاريخ الاردن المعاصر نظيرة لها.
واستطاع رئيس الوزراء بما يمتلك من كاريزما وتاريخ أن يحول الازمة الى انتصار ليس للحكومة فقط، بل وللمعلمين أيضا مرورا بالمجتمع.
كما ظهر في حيثيات الازمة ممارسات رسمية ايجابية كشفت عن تميز الاداء السياسي للحكومة، بما ينسجم ما توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
ازمة اضراب المعلمين التي شغلت الرأي العام شهرا كاملا برزت بصفتها شاهدا حيا على تفرّد السياسات الرسمية وتميزها، وهو ما يستدعي التوقف عنده وقراءته بعناية فائقة.
لقد اثبتت الحكومة الأردنية انها وبغض النظر عن تفاصيل الازمة قيادة حكيمة لازمة سجلت نفسها بصفتها الاولى في شكلها التي عاشها الاردنيين في تاريخ دولتهم، وخرجوا منخا اقوى من ذي قبل.
بكل ما يعنيه المشهد من معنى خرج رئيس الوزراء يوم الخامس من تشرين الثاني عام 2019 وتحديدا في يوم المعلم، مشاركا في وسم اضراب المعلمين "#مع_المعلم"، في ممارسة ديمقراطية أثبت فيها الأردني أنه مختلف. مختلف دائما. ومختلف وهو يدير أزماته وفق شروطه الخاصة.
نعم. هكذا يجب ان نفهم ما جرى فينا طوال شهر كامل: خاض الأردني أزمته. لكنه خاضها وفق شروطه هو. وبنكهته الخاصة، لا نكهة ولا شروط الاخرين.
كان الاعتذار الحكومي لنقابة المعلمين مطلبا اول، مؤكدين أن الكرامة أولى من العلاوة، فهل ستعلن النقابة فك اضرابها؟