عمون - ذكرت صحيفة إيطالية اليوم الجمعة أن مهرب بشر سيء السمعة، مستهدف بعقوبات من الأمم المتحدة كان ضمن وفد رسمي ليبي زار إيطاليا، قبل عامين.
وقالت صحيفة أفينيري اليومية الكاثوليكية الإيطالية، إن ما توصلت إليه يدعم الادعاءات بأن إيطاليا أبرمت اتفاقات مع مجرمين في إطار جهودها لإيقاف تدفق المهاجرين من ليبيا.
وعرضت الصحيفة صورة قالت إن عبد الرحمن الميلاد، المعروف أيضاً باسم "بيغا" شارك في مؤتمر في مايو (أيار) 2017 الذي استضافته السلطات الإيطالية بمركز لاستقبال المهاجرين بمينيو، صقلية.

وعقب ذلك بشهرين، سعى وزير الداخلية في ذلك الوقت ماركو مينيتي لتقليل عدد المهاجرين بشكل حاد باتفاقات تعاون مع ليبيا، بموجب شروط لم تتحقق بشكل كامل.
وفي سبتمبر (أيلول) 2017 ، قالت ايما بونينو، الوزيرة الإيطالية السابقة والمفوضة الأوروبية، إن إيطاليا اتفقت "بشكل مباشر أو غير مباشر" على مكافأة"الذين كانوا يهربون البشر حتى اليوم السابق"للاتفاق.
ويترأس الميلاد، خفر السواحل في الزاوية، الميناء الليبي الذي يغادر منه المهاجرون، وهو أيضاً أمير حرب متورط في سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان.

ووفقاً لمجلس الأمن الدولي، أغرق بيغا ورجاله "قوارب مهاجرين باستخدام الأسلحة" وأخذوا المهاجرين إلى معسكرات أين "تردد أنهم احتجزوهم في ظروف وحشية وضربوهم ".
وغرد ماتيو فيلا، الخبير في معهد الدراسات السياسية الدولية للأبحاث، أن الاتفاقات بين إيطاليا والميلشيات الليبية أدت إلى "خفض الانطلاق من السواحل الليبية بما يقرب من 80%" ، بداية من يوليو (تموز) 2017.
وقال تقرير صحيفة أفينيري: "ولتحقيق مكاسب على المدى القصير بتخفيض أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أيطاليا، وافقت روما على التعاون مع الجهات الفاعلة الأكثر وحشية".