ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 46
04-10-2019 07:26 PM
عمون - ارتفع عدد القتلى في مظاهرات عنيفة بدأت قبل أيام في أجزاء مختلفة من العراق إلى 46 اليوم الجمعة وسقط معظمهم في الساعات الـ24 الماضية، في الوقت الذي تسارعت فيه وتيرة الاضطرابات وحمل المرجع الشيعي الأعلى في البلاد المسؤولية عما يحدث، للساسة العراقيين.
السيستاني يدعو المحتجين وقوات الأمن لتجنب العنفالسيستاني: الحكومة لم تستجب لطلبات الشعب بشأن الفسادرئيس الوزراء: لا يوجد "حل سحري" متاح لمشاكل العراقالمحتجون يحركهم الغضب من الفقر والفسادوفي تدخل نادر دعا آية الله علي السيستاني المحتجين وقوات الأمن إلى تجنب العنف. لكنه أمر الفصائل السياسية أيضاً بالاستجابة لطلبات المحتجين.
وفي رسالة تلاها أحمد الصافي ممثل المرجع الأعلى في صلاة الجمعة بمدينة كربلاء، قال السيستاني إن الاحتجاجات "خلفت عشرات الضحايا وأعداداً كبيرة من الجرحى".
وأضاف "اليوم تؤكد المرجعية مرة أخرى على ما طالبت به من قبل، وتدعو السلطات الثلاث الى اتخاذ خطوات عملية واضحة في طريق الإصلاح الحقيقي، وتشدد على أن مجلس النواب بما له من صلاحيات تشريعية ورقابية يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا المجال، فما لم تغير كتله الكبيرة، التي انبثقت منها الحكومة، من منهجها ولم تستجب لمتطلبات الإصلاح ومستلزماته بصورة حقيقية فلن يتحقق منه شيء على أرض الواقع". وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في خطاب بثه التلفزيون أثناء الليل إنه متفهم لغضب الجماهير لكنه أضاف أنه لا يوجد "حل سحري" متاح للإصلاح في البلاد. وتعهد بإجراء إصلاحات لكن هذا أثار استهجاناً من المتظاهرين.
وقال شاب ضمن مجموعة صغيرة فرت بينما دوت الأعيرة النارية في ميدان رئيسي بوسط بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة: "وعود عادل عبد المهدي تهدف لخداع الشعب واليوم يطلقون علينا الرصاص الحي. احتجاج اليوم كان سلمياً. أقاموا هذه الحواجز والقناص جالس هناك منذ الليلة الماضية".
وشهدت المظاهرات العنيفة تصعيداً يوماً بعد يوم منذ تفجرها يوم الثلاثاء واجتاحت معظم أنحاء البلاد تلقائياً، ودون دعم علني من أي فصيل سياسي كما فاجأت السلطات.
وأطلقت قوات الأمن الذخيرة صوب الحشود التي غلب عليها الشباب، ورد مسلحون بإطلاق النار. وأصيب مئات بينهم أفراد من قوات الأمن، ومتظاهرون.
وقالت الشرطة ومصادر طبية لرويترز، إن بين القتلى، 18 سقطوا في الناصرية في جنوب البلاد، و16 في بغداد، و4 في العمارة بالجنوب ومثلهم في بعقوبة، فيما امتد العنف إلى شمال العاصمة، وأفادت تقارير بسقوط قتلى في الحلة والنجف الجنوبيتين.
وفُرض حظر التجوال في عدد من المدن. وأغلقت السلطات الطرق المؤدية من الشمال والشمال الشرقي إلى العاصمة، وأرسلت تعزيزات إلى شرق بغداد ذي الكثافة السكانية العالية.
وأرسلت قوافل عسكرية إلى الناصرية التي شهدت أكثر أعمال العنف كثافة.
وتجمع المحتجون في شوارع بغداد ليلاً حول نيران أشعلوها في حطام مدرعة في الجهة المقابلة لمقر الحكومة عبر نهر دجلة.
وصاح أحد الأشخاص "إنهم يطلقون الرصاص الحي على الشعب العراقي والثوار. يمكننا عبور الجسر وطردهم من المنطقة الخضراء".
وأضاف مخاطباً رئيس الوزراء "سيعبرون الجسر. من الأفضل أن تستقيل، الشعب يريد إسقاط النظام".