وطني
لكَ أغنيتي
وقصائدُ أوتاري
وربيعُ فؤدايْ
وما فِيَ منْ وجعٍ
وجراحٍ تغرسُني حُبا
فأعودَ زنابقَ قمحٍ مثقلةٍ
بالأرضِ وأنَّاتي
وعلى كفّيكَ بسطتُ سماواتي
لتُزهّرَ وجدًا
أو قمرًا ليحاكيَ بعضَ حكاياتي
وطني
يا صوتَ الله على شفتي
وعلى قلمي
هل أرسمُ وجهَكَ شعريًّا
فحروفي متعبةٌ
ونشيدي شواطئُ من ظمأٍ
وبقايا صلاواتي
فكأني أنتََ
أراني فيكَ ظلالَ صدًى
وأراكَ شبيهَ رواياتي
وكلانا بعضٌ من بعضٍ
لكنكَ أكبرُ من قدري
وطريقكَ أوسعُ من سفري
وبقاؤكَ أطولُ من زمني
وطني
لك وجهٌ قدسيٌّ
كصلاةِ شهيدٍ ورديٌّ
كبريق السيفِ جبينُكَ
يحرسُنا بالجمرِ وبالغارِ
حدّاه الرايةُ والنارُ
شهْدٌ وشهيدٌ عيناكَ
ويداكَ رماحٌ مشرعةٌ
في قلب الليلِ أسنتُها
وطني
رتلتُكَ بوحيَ
مُقْمِرَةٌ كلماتي منكَ
شذاها رَوْحِي ونداهُ
أصَلِّي فيكَ
وأقرأُ أولَ آهاتي
أردنُّ وشمتُكَ صبحًا في قلبي
لتكونَ نهارًا كونيًّا
من بَدْءِ النورِ
وحتى تلاوةِ آخرِ آياتي
أ. د. خليل الرفوع