بعض العلاقات التي تجمعنا بالاخرين، ليست خياراتنا انما اقدار تكتب لنا.... نجد انفسنا امامها لا ندرك كيف يمكنها ان ترتقي بنا ونرتقي بها لنشعر انها علاقات لن تخذلنا وتحقق لنا الشعور بالرضا والسعادة...
هي جزء من تلك العلاقة لم نتعلم ابجدياتها الا من الحياة والتجربة، وكم كبير من المشاعر التي ولدت وتكونت مع بدايات تلك العلاقة.
كتبت لها وهي نبض الروح كلمات لم ترد لها ان تصل اليها قبل ان تتيقن بانها اصبحت بنضج يمكنها من ان تستوعب كل كلمة لم تكن خارجة الا من ثنايا قلبها وروحها وتلك الكلمات لا تحكمها فقط علاقات جاءت لنا كاقدار بقدر ما هي علاقات لا تساوي شيئاً بالحياة لانها الاغلى.
تقول: » منذ اللحظة التي شعرت بها بحركاتك في جسدي انتابني شعور غريب لم اشعره من قبل ممزوج بالسعادة والخوف في آن واحد
روح جديدة تتكون بداخلي تشاركني ايامي تنثر فرحاً لم يأت بعد لكني اشتم رائحته وانا على موعد معه...
منذ تلك اللحظة وانا اكتب لك باوراقي اتخيل ملامحك وأضعك أمامي في لوحة ولا أجمل هي لوحتي انا.... بالوان الفرح
منذ تلك اللحظة وانا اعيش تجربة ملكي انا، لا احد يمكنه ان يتفهم العلاقة التي بيني وبينك فانت تستمعين لنبضات قلبي وتشاركينني بها نتشارك انا وانت بلغة جميلة تعبرين بها بحركاتك لي فادرك انك تفهمينني جيدا واستمر بجمال هذه التجربة التي لا تضاهيها تجربة اخرى بحياة المرأة..
كتبت لك كل ما كان يعتريني بك ومعك وكنت دوما احتفظ بكلماتي هذه لي وحدي.... لكن اليوم اصبحت تلك الكلمات جزءاً منك ايضا... ان تتبعي حروفها سيأخذك نضجك وسنوات عمرك لأماكن يمكنك ان تتفهميها وتشتمي رائحة عمري من بينها وتدركي كم تعني لي من قيم ومشاعر لا حدود لها.
لم اكن لك مجرد أم ولم تكوني لي ابنة فقط (...) فتلك العلاقات والروابط تتكرر بالحياة كثيرا ولكني اردت لتلك العلاقة ان تكون مختلفة اردت لكل لحظة كنت بها باعماقي ان تعني لي ولك اشياء مختلفة...
حاولت كثيرا ان اخرج عن نطاق العلاقة التي تجمع الام باطفالها والتي لا تروق كثيرا لك، فهي علاقة تحكمها مشاعر
نجحت في ذلك مرات وفشلت في مرات أخرى ولكنني في كل مرة كنت افشل بها كنت انت املي من جديد لم استسلم لمخاوفي نحوك ولاجلك خرجت من دائرة الامومة قليلا لاحتويك ولاصبح جزءاً من عالمك الجديد الذي كنت اراه مختلفا عن عالمي ولكن لا بد ان يكون لي به مكان لاحتفظك به.
حاولت كثيرا ان احبك بقلب أم وان اراك بقلب وعقل صديقة.
ان افتح ابواب قلبي وكأني اراك للمرة الاولى ان اجد بهذا العالم مساحة تجمعنا معاً لا نختلف بها ولا تتضارب خياراتنا لتوصلني الى الم لا اريده ان ياتي منك...
حاولت كثيرا لاحول تلك العلاقة التي بيننا من علاقة اقدار الى علاقة خيارات نكون بها انا وانت على ثقة باننا نحتاج لكل ما يمنحنا السعادة ويبقيها بايامنا.
اليوم وانت تمرين امام كلماتي هذه باوراقي من سنوات طويلة لا اريد منك ان تمنحيني الشفقة ولا ان يتملك شعور الواجب لمنحي ما استحقه منك فتلك المشاعر لا تعنيني كثيرا فما منحتك اياه من اللحظة التي كنت بها بجسدي عمراً كاملاً لن تدركيه اليوم الا بلحظات تمرين بها انت بتجربتي هذه.
كل ما اتمناه اليوم ان تحتفظي بتلك الكلمات وان تعيدي قراءتها بين فترة واخرى علك تجدين ذاتك بها فتلك الاوراق والكلمات هي اوراق متعبة لم تكن ولم تأت الا من سنوات عمري ومخاوفي ومشاعر لا شيء يشبهها.
الرأي