استمعت لكلمة نقيب المعلمين حول زيادة المعلمين.. وأريد أن أقول أنني مع المعلم في أن ينال علاوة مالية تتناسب مع دوره العظيم في المجتمع...
لكنني اسأل النقيب الذي تذكرني طريقة حديثه باجتماعات مجالس قيادات الثورة في بعض الدول المجاورة ولا عجب في ذلك فهو من صقور الإخوان ويريد نجومية توظف قضية عادلة لكسر إرادة الدولة الأردنية التي يعلم ظروفها الاقتصادية التي تعاني منها بعد أزمات الإقليم منذ حرب الخليج الأولى والثانية..
وهو وإخوانه يعلمون أن الدعم المالي الذي كان يقدم للأردن قد توقف..
ويبدو انه وبعد تراجع مكانة الإخوان المسلمين وأجندتهم في ما سمي :بالربيع "وأفول نجمهم قد أرادوا توظيف مطلب المعلمين برفع العلاوة حتى يعيدوا نشاطهم إلى الساحة لتحقيق مكاسب حزبية" ..
فسؤالي له إن كنت وطنيا مخلصا كما تدعي هل يستطيع الوطن الآن في ظرفه الراهن أن يلبي مطلب رفع العلاوة للمعلمين وباقي موظفي الدولة الآخرين الذين سيطالبون بمثلها مساواة بالمعلمين ؟
هل يدرك النواصرة وقيادته الإخوانية حجم ما يخطط للأردن من صفقات قرن وما شابه؟
اظنه يعلم و قيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين يعلمون جيدا بل ويريدون إقتناص فرصة صفقة القرن لإيجاد موطئ قدم لهم ومكان على طاولة الصفقات!
واخيرا أقول لك إذا كنت تتشدق بالوطنية فأوقف هذا الإستعراض للقوة ووقف الإضراب الذي هو على حساب أبنائنا الطلبة وعلى حساب الوطن الذي تكالب عليه الشقيق والصديق...
وندائي للمعلمين أن مطلبكم بتحسين وضعكم المالي والمعنوي حق لا غبار عليه. لكن وطنكم الآن وفي هذه اللحظات التي تعلمون دسائسها يحتاج منكم وقفة وتأمل في أن تكونوا معه حتى تنقشع هذه الغيمة التي تحيط به من كل حدب وصوب... وهذا يعني أن لا تنساقوا وراء أجندات خفية لا تراعي خطورة هذه المرحلة.