عمون - فرّط الجزيرة للمرة الثانية على التوالي، بفرصة الذهاب لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم، عقب خسارته الليلة أمام مضيفه العهد اللبناني "0-1"، وبعدما كانت مباراة الذهاب قد انتهت في العاصمة عمان بالتعادل السلبي.

وتاليا الأسباب التي أدت إلى تفريط الجزيرة بفرصة التأهل التاريخي لأول مرة للنهائي الآسيوي، وذلك وفقاً للتالي:

*مباراة الذهاب

كان يفترض على الجزيرة أن يستثمر مباراة الذهاب بالصورة المثلى، وذلك من خلال التحلي بجرأة هجومية تكفل له تسجيل الأهداف.

وانتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، صبت بصالح العهد اللبناني، وبخاصة أن الفريق الذي يلعب بأرضه وبين جماهيره يكون عادة مطالباً بتحقيق الفوز لتعزيز فرصة التأهل.

*غياب الهداف

افتقد الجزيرة لعملة الهداف الذي يستثمر أنصاف الفرص ويترجمها لأهداف، وذلك ما ظهر في المباراتين حيث عانى الفريق من صعوبة في تسجيل الأهداف، بل أن غالبية الفرص للفريق وفي المباراتين، كانت من نصيب المدافع يزن العرب.

وغاب مهاجم الفريق عبدالله العطار عن لقاء الذهاب للايقاف، وعودته في الاياب لم تكن بالحجم المأمول، ويبدو أن اللاعب افتقد لأجواء المباريات التنافسية وبخاصة مع فترة الركود التي تعيشها الكرة الأردنية في ظل توقف المسابقات المحلية .

*محترفون أجانب

التونسي أحمد العكايشي، المهاجم الجديد بصفوف العهد، لعب الدور الأبرز في حسم المباراة، حيث سجل هدف الفوز.

في المقابل، فإن الجزيرة اصطدم بتعليمات الاتحاد الأردني الذي قرر تأخير فتح باب قيد اللاعبين المحليين والأجانب حتى نهاية العام الحالي، مما جعل الفريق عاجزاً عن تعزيز صفوفه والاعتماد على الموجود.

وخاض الجزيرة البطولة بمحترف أجنبي واحد وهو الفلسطيني اسلام البطران، ولو أتاحت التعليمات للجزيرة تعزيز صفوفه بمحترفين أجانب لربما أختلفت الكثير من الأمور .

*بلا لقاءات تنافسية

عانى الجزيرة من قلة خوض المباريات التنافسية، مما انعكس سلباً على الجاهزية البدنية لدى لاعبيه، حيث ظهر ذلك جلياً في الشوط الثاني لمباراة الاياب.

ورغم أن الجزيرة خاض عدة مباريات ودية بالفترة الماضية سواء على هامش معسكره التدريبي في تركيا، إلا أن تلك المواجهات لا تغني عن اللقاءات التنافسية التي تساعد اللاعب على بلوغ أعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية.

*خطأ دفاعي

خطأ دفاعي وضعف في التمركز والرقابة، كان كافياً ليتعرض الجزيرة للخسارة أمام العهد اللبناني.

كان ينبغي على مدافعي الجزيرة أن يتحلوا بتركيز ذهني أكبر، وبخاصة أن هذه مباريات بهذه الأهمية، تحسم بتفاصيل وأخطاء صغيرة.

*انضباط العهد

تحلّى العهد بانضباط تكتكي عال على امتداد شوطي المباراة، ووجد الجزيرة صعوبة في عملية بناء الهجمات في ظل الرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب، والضغط المباشر على اللاعب المستحوذ على الكرة.

وتفوق العهد على الجزيرة في التعامل مع معطيات المباراة فنياً وتكتيكياً وذهنياً، على عكس الجزيرة والذي افتقد التنويع بهجماته، بل وتعقدت أموره في الدقائق الأخيرة بعد خروج مدافعه زيد جابر بالبطاقة الحمراء.(كورة)