واحة الأمن والأمان التي نعيش في جنباتها بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ترسي فيها صروحا للخير ومؤسسات عريقة وبرامج تنموية كبيرة يزهر عطاؤها إنتاجا طيبا على أرض الواقع فأحد اكثر هذه المؤسسات الريادية عطاء الصندوق الأردني الهاشمي.
فمسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية، والتي تقوم برعاية وتوجيه كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال حفظها الله، والتي اختارت أن تكون الطاقة موضوعا حيويا ملحا تناقشه وتنشره وتؤكد على أهميته من خلال ذوي الاختصاص والخبرة وعقول نيرة...إنطلاقا من هذا الشكل من البحث والتوعية الذكية يعطي أكله في المجتمع من عدة نواح سواء كانت اقتصادية أو تنموية.
في كل عام تحمل لنا هذه المسابقة هما وطنيا إنسانيا لتعالجه وتحاول بأقصى طاقاتها التنبيه الى أضراره عن طريق التوعية،وهنا في مجال الطاقة تقدم لنا المسابقة نماذج عن أهمية ترشيد استهلاك الطاقة وكفاءة استخدامها لأن غياب الوعي الكافي لدى البعض ينعكس على السلوك والممارسات الخاطئة ويتسبب في هدر كبير لمصادر الطاقة ؛ مما يؤدي الى أضرار جسيمة للبيئة المحيطة بنا ومواردها المحدودة، إضافة إلى ما يترتب على هذا من خسائر مادية ندفعها ثمنا لطاقة مهدرة.
فشعار المسابقة لهذا العام والذي حمل عنوان'' الطاقة مسؤولية ''هو بمثابة دعوة مفتوحة للجميع لتحمل المسؤولية في التوفير بهدف زيادة كفاءة استخدام الطاقة حماية منا جميعا للاقتصاد الوطني والبيئة ولتقليل ما يتم إنفاقه لتلبية احتياجاتنا من الطاقة.
فنحن نستورد أكثر من 95% من مجمل احتياجاتنا من الطاقة، لهذا تمثل فاتورة استيراد منتجات الطاقة أكثر من 20%من الناتج الإجمالي لدخل الأسر.
بالترشيد والاعتدال نملك زمام الأمور، وبالوسطية والبعد عن الإسراف نبقى في الجانب الآمن من الحياة..فالمحافظة على كل مصادر الطبيعة التي وهبنا الله إياها اولوية ملحة وصمام أمان لحياتنا ولاستمرار حياة أبنائنا من بعدنا على ثرى وطننا الغالي.
الخير لا يجلب إلا الخير والعطاء المتجدد لا يتوقف عند حد أو زمن... إن الأيدي الطيبة العاملة في الصندوق الأردني الهاشمي ومسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن...فالجهد الدؤوب الذي تقوم به سمو الاميرة بسمة بنت طلال كان دائما المنارات التي تنير طريق هؤلاء العاملين وتحفزهم لتقديم المزيد الذي لا شك ان الوطن كله يشكرهم عليه، فهم يساهمون مساهمة عملية في دفع مسيرة العمل التنموي في وطننا العزيز.
''الطاقة مسؤولية '' شعار نعليه ودعوة مفتوحة لتحفيز الجميع على استخدام مصادر الطاقة البديلة الصديقة للبيئة.
Diana-nimri@hotmail.com
الراي.