من اجل ضبط فوضى الاسعارد. هايل ودعان الدعجة
12-11-2009 10:00 PM
اذا كنا في حالات كثيرة نعزو رفع الاسعار الى ظروف اقتصادية ومالية خارجة عن الارادة في ظل ما يشهده العالم من هزات وازمات متتالية ، ونبرر للبعض تحديد الاسعار وفقا لآليات العرض والطلب بحجة اقتصاد السوق دون ان نوفر شروط ومتطلبات هذا السوق ، بما هي نضج ووعي وثقافة سياسية ( واقتصادية ) ، معنى ذلك اننا فتحنا المجال لهذا البعض ان يستغل هذه الثغرة ويحدد الاسعار التي يريد بصورة تتجاوز حدود المنطق ، طالما اننا لم نوفر مثل هذه الارضية الاقتصادية التوعوية ، التي تمثل اداة ضبط كفيلة بتصويب الاسعار ووضعها في سياقها الطبيعي والحقيقي بصورة تلقائية ، حتى اذا ما فكر تاجر ما برفع سعر سلعة معينة من تلقاء نفسه وبشكل غير منطقي ، تدخلت عوامل تسويقية واجبرته على تصويب الوضع من خلال اعادة النظر بهذا السعر وترك امر تحديده لقوى العرض والطلب كما تقرها اجواء الوعي السائدة ، والا تعرض الى خسارة ماحقة بفعل الوسائل ( الاسلحة ) الدفاعية التي يمتلكها المستهلك في مواجهة هكذا حالات ، كسلاح المقاطعة مثلا . ما يؤكد ان تكريس مثل هذه الضوابط التسويقية التلقائية يحتاج الى فترة زمنية ليست بالقصيرة ، كونها مرتبطة او مشروطة بتوفير اجواء توعوية وثقافية كفيلة بضبط حركة السوق . في اشارة الى ان الوصول الى هذه المرحلة الحضارية المتقدمة ، يمثل نتيجة طبيعية وحتمية للدول التي تشهد اقتصادياتها تطورا وتقدما. وذلك بخلاف دول اخرى اضطرت لدخول عضوية السوق الحر نتيجة معاناتها من مشاكل اقتصادية اجبرتها على الخضوع لبرنامج تصحيح اقتصادي فرض عليها مثل هذه العضوية رغم عدم استيفائها الشروط التوعوية المطلوبة .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة