الإمارات: معهد إفريقيا ينظم "إثيوبيا: أمة حديثة .. جذور عريقة"
01-10-2019 10:57 AM
عمون - يستعد معهد إفريقيا كجزء من برنامجه السنوي العام، لتنظيم موسم من الأنشطة البحثية العلمية والثقافية والفنية بمختلف الوسائط والأنواع، والتي ستركز على بلد واحد من القارة الإفريقية، أو إحدى مجتمعات الشتات الإفريقية في جميع أنحاء العالم (أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة البحر الكاريبي، وآسيا، وغيرها من المناطق).
ويهدف معهد إفريقيا عبر هذه السلسلة من الأنشطة إلى إبراز التاريخ المتشعّب للقارّة الإفريقية وشعوبها وثقافاتها وحضاراتها، وكذلك حاضرها وأزماتها على نطاق عالمي واسع، حسب بيان صحفي تلقى 24 نسخة منه.
عرض مسرحي
وسيركز المعهد في العام 2019/2020، على إثيوبيا باعتبارها الأولى في هذه السلسلة، ولتحقيق هذا الهدف، تم تكليف ثلاثة من الباحثين الإثيوبيين البارزين، وهم: إليزابيث و. جورجيس (جامعة أديس أبابا)، سورافيل ونديمو (جامعة أديس أبابا)، ودغماوي ووبشت (جامعة بنسلفانيا) لصياغة برنامج مفصل للموسم الخاص بإثيوبيا.
وينطلق موسم إثيوبيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ويستمر حتى مايو (أيار) 2020، وسيشتمل البرنامج المقترح مجموعة من الأنشطة هي: مؤتمر علمي متعدد الاختصاصات من جزأين بعنوان "إثيوبيا: أمة حديثة - جذور عريقة" ينظم بالتعاون مع كلية الفنون المسرحية والبصرية ومعهد الدراسات الإثيوبية في جامعة أديس أبابا وسيتم افتتاحه في الشارقة في مارس (آذار) 2020، وسيعقد الجزء الثاني في أديس أبابا في مايو 2020، كم يضم البرنامج مهرجاناً سينمائياً، وعرضاً مسرحياً مقتبساً من مسرحية للكاتب المسرحي الإثيوبي الراحل تسيغاي غيبره مدهي، وسلسلة من العروض الموسيقية، ومعرض للفنانة الإثيوبية المعاصرة عايدة مولوني.
حفل ومحاضرة وفيلم
وسيتم افتتاح الموسم في قاعة إفريقيا في الشارقة، ببرنامج يستمر لمدة يومين يبدأ في 11 أكتوبر 2019، مع مؤتمر صحفي ومحاضرة كبيرة، يليها حفل موسيقي لفرقة إثيوبية تضم الفنان إليمايو إشيتي وبيت لحم بيكيله، وعرض الفيلم الإثيوبي Difret.
ويهدف الموسم إلى تسليط ضوء جديد على تاريخ إثيوبيا وحالتها المعاصرة، مع النظر في مساهماتها في النقاشات الحالية حول الحداثة والحالة الما-بعد استعمارية.
وسيعثر الجمهور في العالمين العربي والإسلامي على مصادر إلهام كثيرة في تاريخ إثيوبيا بالنظر خصوصاً إلى التاريخ المبكر للإسلام وعلاقته الفريدة مع إثيوبيا، إذ لاذ المسلمون الأوائل إلى أرض الحبشة بحثا عن الأمان.
ومن المأمول أن يبحث المؤتمر المُقترح "إثيوبيا: أمة حديثة- جذور قديمة" في تاريخ إثيوبيا، وتنوعها العرقي، وإرثها الثقافي الغني، وإسهاماتها في مشروع الحداثة في إفريقيا، بالإضافة إلى استكشاف مفهوم الإثيوبيّة وكيفية قيام صورة إثيوبيا كدولة سوداء ذات سيادة بالتأثير على نقاشات الوحدة الإفريقية والمركزية الإفريقية والهيمنة عليها.
ويمكن تعلم الكثير من تاريخ إثيوبيا كإمبراطورية قديمة، ودولة قومية حديثة في الوقت الذي تبحث فيه مجتمعات الشتات في جميع أنحاء العالم عن أجوبة لنماذج الحداثة والعولمة والوحدة الإفريقية، وخصوصاً عند إيصال هذه الدروس من خلال ما يُتوقع أن يكون مؤتمراً علمياً من جزأين، وسلسلة من العروض الموسيقية والسينمائية والمسرحية الحية، بالإضافة إلى معرض للفن الإثيوبي المعاصر.