صحفيو غزة يدعمون مبادرة الفصائل للمصالحة
01-10-2019 09:10 AM
عمون - شدد صحفيون وناشطون على ضرورة دعم مبادرة الفصائل الثمانية للمصالحة الوطنية؛ وشحذ كافة وسائل الدعم والإسناد لإنجاحها، وتفعيل دور الصحفيين ووسائل الإعلام والكتاب والنشطاء عبر مواقع التواصل والوجهاء والشخصيات الاعتبارية، لذات الغاية.
وأكد الصحفيون- خلال لقاءٍ استضافه المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، صباح الإثنين، تحدث خلاله عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة ممثلاً عن الفصائل الثمانية- أهمية الضغط نحو إنجاح المبادرة.
كما شدد المجتمعون على أهمية الأخذ بعين الاعتبار كافة سُبل نجاح المبادرة، عبر مسارات مُختلفة، منها: التواصل وإطلاع الوسيط المصري الراعي للملف بشكل أساس، وتفعيل هذا الدور ودعمه، وعدم السماح بأي شكل لإفشال المبادرة، المبنية على اتفاقياتٍ سابقة، أبرزها اتفاق 2017 في القاهرة.
وأكد الصحفيون أنهم سيلعبون دورًا مهمًا عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل، لدعم مبادرة المصالحة، وإسناد أي جهد يصب في بوتقة العمل الوطني، الذي يضمنّ تحقيق النجاح لأي مبادرة أو عمل وطني، من شأنه أن يُشكل رافعة للعمل الوطنية، ويدفع نحو التقدم للأمام في الملف المذكور.
ولفتوا إلى أن لقاء اليوم بالقيادي أبو ظريفة مُمثلاً عن القوى والفصائل الثمانية التي صاغت المبادرة، ما هو سوى باكورة سلسلة لقاءات ستجمعهم قريبًا بحركتي فتح وحماس، كل على حِدة، للاستماع بإسهاب حول رؤيتهم بشأن مبادرة المصالحة، ومصيرها، ومواقفهم من اعتزام الرئيس محمود عباس لانتخابات شاملة.
ونوه الصحفيون إلى أهمية الجهد الإعلامي الشبابي المُكمل لبعضه البعض، عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي يٌشكل عاملاً مهمًا لتوعية الفلسطينيين وحثهم وإشراكهم في دعم مبادرة المُصالحة الوطنية.
وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني النائب أشرف جمعة، حول أهمية الدور الإعلامي والشبابي، في الاطلاع على المبادرة ومناقشتها ودراستها جيدًا، ولعب دور مهم وفاعل في طرحها وإنجاحها، ولقاء حركتي فتح وحماس والأشقاء المصريين.
وناقش جمعة مع الصحفيين والنشطاء الانتخابات التي من المُزمَع أن يُعلنها الرئيس محمود عباس، وشدد على أهمية أن يكون لهم دور فيها، وطرح تساؤلاتٍ على الأطراف كافة، أبرزها هل ستكون نتائجها ملزمة للأطراف، وهل ستكون على أسس وطنية واضحة، وهل سيتوحد الوطن حال نجحت الانتخابات، وأسئلة أخرى.
بدوره، تطرق القيادي أبو ظريفة لتفاصيل المبادرة وبنودها، وخطة العمل التي وضعتها الفصائل الثمانية، لحين نجاح المبادرة؛ مؤكدًا أن أهم دافع دفعهم لصياغة المبادرة في هذا التوقيت، هو استشعار الخطر المحدِق بالقضية الفلسطينية برمتها، والمشاريع "المشبوهة" التي تسعى لتصفيتها.
وأوضح أن المبادرة تمت صياغتها بشكلٍ وطني؛ مُشددًا على أن أهم مرتكزاتها، هي الاتفاق على برنامج وطني سياسي، يشكل قاسمًا مشتركًا بين كافة الفصائل، مبنيًا على الاتفاقيات السابقة الموقعة، خاصة اتفاق 2017 في القاهرة؛ متمنيًا أن يكون رد فتح إيجابيًا، لأن ردها سيكون داعمًا وعاملاً مهمًا للتقدم في كافة الملفات، بما فيها الانتخابات، التي هي مطلب شعبي منذ سنوات.
وأشار أبو ظريفة إلى أن نسخةً من المبادرة تسلهما الراعي الرئيس للمصالحة، وهو جهاز المخابرات العامة المصري، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ولم يصل رد منهم بعد؛ متوقعًا أن يقدموا الدعم لأي جهد ينصب نحو توحيد الصف الوطني الفلسطيني، ويُعيد البوصلة للقضية ومسارها الثابت، نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين.
وبّين أن جهودهم ستستمر حتى أكتوبر القادم، وصولاً لمليونية إنهاء الانقسام، في قطاع غزة والضفة الغربية بشكلٍ مُتزامن؛ متمنيًا أن يكون هناك دور فاعل ومهم للصحفيين والكتاب والشباب والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، لأهمية هذا الدور في إنجاح المبادرة.
وكانت حركة حماس أعلنت على لسان رئيس مكتبها السياسي مواقتها على المبادرة قبل أيام، بدون أية شروط، فيما هاجمت قيادات فتحاوية المبادرة، ولم ترحب بها.