هناك بديهيات في ازمة المعلمين لم اجد اختلاف حولها الا ما ندر، فالمعلم محل احترام وتقدير ولا شك بذلك، ومهنة التعليم مقدسة ولا شك ايضا، والابناء فلذات اكبادنا مكانهم الصحيح على مقاعد الدراسة، ولا ناقة لهم ولا جمل في الاضراب، من هنا فان عودتهم الى مقاعدهم بشرى لنا جميعا، اصبحنا ننتظرها بفارغ الصبر..

كان المؤتمر الصحفي لدولة الدكتور عمر الرزاز مساء الامس ومعه وزراء معنيين بازمة المعلمين محل اهتمام لما كان يعول عليه من انفراجات تعيد ابنائنا الى مقاعدهم، رغم ملاحظة غياب وزير المالية الذي هو معني بمعالجة قرار العلاوة والامر يخصة..

لاول مرة اسمع من خلال هذا المؤتمر توضيح شامل مفصل نسبيا بمثابة الخطاب او بيان جامع مانع حول ما جرى، وما هو ممكن، ودوافع ما جرى، وتصور حول ذلك..

في المؤتمر ؛ اقرار الحكومة على لسان الرئيس بان نظام الخدمة المدنية نظام مشوه سواء في العلاوات او المسارات المختلفة وعلينا إعادة النظر بشمولية، وهذا يفترض ان يجري العمل على اعادة هيكلة سلم الرواتب في القطاع العام واعادة النظر في المؤسسات المستقلة في هذا لاطار..

ما فهمته ان الحكومة بصدد تنفيذ فك الاضراب كما جاء في حكم المحكمة الادارية فورا ، وجاء كلام الرئيس مباشرا " وجهنا الفريق الوزاري لتطبيق قرار المحكمة الإدارية الذي يأمر بتعليق الاضراب، ونتوقع من الجميع احترام القانون".
الا انه لم تحدد ولم توضح الية التتفيذ..

النقابة سارعت الى الاعلان عن مؤتمر صحفي للنقيب بالانابة في التاسعة ، وجاءت التسريبات والتوضيح انها اخذت الامر بجدية بالغة واستدعت محامين لبحث الامر وانخاذ القرار، وسارعت وكالات انباء وفضائيات بالاعلان ان النقابة اتخذت قرار تعليق الاضراب، وكانت بمثابة البشرى بعودة الابناء..

وعندما جاء المؤتمر الصحفي لنقيب المعلمين بالانابة تبين ان لا صحة لما اعلن، وان البشرى كانت تطلعات وامال، لقد اعلن عن استمرار الاضراب...

لقد اصبحنا الان بانتظار ما يجري في الساعات القادمة ولعلها او كما يبدو حاسمة..

drmjumian7@gmail.com