4 أسلحة تمهد طريق الجزيرة للنهائي الآسيوي
29-09-2019 01:02 PM
عمون - يمني فريق الجزيرة الأردني، النفس، لصناعة تاريخ جديد في مسيرته الكروية، استنادًا لما يكتنزه من طموح كبير في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، والوقوف على أعتاب أول لقب قاري.
ويستعد الجزيرة ليحل ضيفًا على العهد اللبناني، بعد غدٍ الثلاثاء، في إياب نهائي منطقة غرب آسيا، بعدما كانت مباراة الذهاب في العاصمة عمان قد انتهت بالتعادل السلبي.
ورغم نتيجة الذهاب، إلى أن الجزيرة يمتلك خيارات جيدة ومتاحة أمام العهد، فالتعادل الايجابي بأي نتيجة أو الفوز يعني حسم التأهل، رغم أن الأخير يملك أفضلية الأرض والجمهور.
ويدرك الجزيرة أنه يواجه فريقًا عنيدًا، ويدرك أيضًا أن الفرصة قد لا تتكرر، وبأن منافسه أيضًا يتمتع بطموح مشروع، فكلاهما يتشغف لملامسة أول لقب قاري في مسيرته.
وفيما يلي الطريقة المثلى للجزيرة في تعامله مع مضيفه العهد بعد غدٍ الثلاثاء:
*الصبر
يجب ألا يتعامل الجزيرة مع المباراة الحاسمة باندفاع زائد وغير مدروس، فعليه يتحلّى بأقصى درجات الصبر والحيطة وتجنب الاستعجال في البحث عن حسم المباراة.
وما يحتم على الجزيرة التعامل مع معطيات المباراة بتلك الصورة، طريقة لعب منافسه وأسلوبه الذي أصبح مكشوفًا، حيث يميل كثيرًا لإغلاق مناطقه الدفاعية وتأمين مرماه، والاكتفاء عند اللازم بهجمات قد تأتي بالمطلوب، فما يهمه بالدرجة الأولى المحافظة على نظافة شباكه.
*نزعة هجومية
أسلوب العهد، في هذه الحالة سيستفز الجزيرة الذي يتمتع بنزعة هجومية بتوفر أدوات مؤثرة ويسعى لاستثمارها، لكنه لن يندفع بتهور، وسيبقى محافظًا على توازنه، وبخاصة أن استمرار التعادل لا يعني الخروج من البطولة.
أفضلية الجزيرة الهجومية، وذلك ما تأكد في النسخة الحالية، حيث يعتبر من أفضل الفرق تسجيلاً للأهداف، قد تثمر بأي وقت من المباراة، حتى لو لعب بتوازن وتخلّى عن فرض الكثافة العددية في مناطق منافسه.
الجزيرة بالمناسبة لعب بذات هذا النهج في لقاء الذهاب أمام العهد، وكاد أن يثمر بإحراز هدف لولا القائم الذي تصدى لرأسية يزن العرب.
*سيناريوهات متوقعة
الاحتمال الأقرب أن يلجأ العهد إلى تغيير أسلوبه، بعدما أصبح مألوفًا ومكشوفًا، من خلال مباغته ضيفه بهجمات منذ صافرة البداية، أو التمويه بتوفر الرغبة الهجومية، حتى ينساق الجزيرة خلف هذا الأسلوب ويهاجم ويترك مساحات بدفاعاته يرغبها أصحاب الأرض.
وفي حالة تقدم العهد بهدف، أو الجزيرة، هنا ستدخل المباراة بحسابات أخرى، وتفرض المستجدات إحداث تعديلات على صعيد العناصر وأسلوب وطريقة لعب الطرفين، وقد تشتعل المباراة إثارة على عكس مباراة الذهاب التي كانت مملة إلى حد كبير.
*رهان الجزيرة
وفي حال فرضت ظروف المباراة على كلا الفريقين اللعب بانفتاح هجومي، سيصب ذلك نسبيًا لصالح الجزيرة الذي يتمتع بمنظومة هجومية متناغمة وفاعلة.
وهنا يجب الاشارة بالوقت ذاته إلى خطورة المهاجم الجديد بصفوف العهد التونسي أحمد العكايشي والذي قد يلعب دورًا مهمًا في هذه المباراة، حيث يراهن عليه فريقه كثيرًا.(كورة)