حيث أجرى الباحثون فحوص الرنين المغناطيسي على أدمغة متطوعين، تبين بأن الأخدود الخلفي الصدغي ينشط بشكل كبير عند الإجابة على أسئلة حول الرغبة في مساعدة الآخرين، بينما يكون النشاط خفيفا عند البعض، مما يشير إلى ضعف رغبتهم في مساعدة الآخرين.
فلا تلوموا الأنانيين بعد الان إذن، فالقصة وما فيها محددة دماغيا ولا دخل للإنسان فيها، ولا يحملنا الغيريون جمائل بأنهم يفضلون مساعدة الآخرين على راحتهم... فهي مجرد أجزاء من أجزاء الغرام الواحد من الإفرازات الكيميائية التي تجبرهم على ذلك ولا حول لهم ولا قدرة ...ولا خيار.
تخيلوا ان نستطيع بجرعة دواء أو بإبرة ان نزيد أو أن نقلل من درجة أنانيتنا، أو ان نستطيع بواسطة سرب من طائرات رش المحاصيل الزراعية. بدون طيار. ان نرش التجمعات البشرية حتى نقضي على بؤر الأنانية.... فقط تخيلوا:
- في فلسطين سوف يتوقف الاقتتال بين فتح وحماس، وتوافق حماس على اقتسام كعكة السلطة التي تلوثت بالدم الفلسطيني مع فتح ، وفتح ترضى اقتسام كعكتها مع الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا وغيرها.
- في العراق ، سوف سيختفي الخلاف والاختلاف بين السنة والشيعة ، ويبنون حكومة قوية قادرة على طرد الأميركان وإعادة بناء العراق ، ليخرج من رماد حرائقه ويعود أقوى وأكثر شبابا وحيوية.
- في لبنان .... يختفي الاحتقان ويتفق الجميع على حكومة وطنية للنهوض بلبنان، ويضيع الثلث المعطّل في خبر كان.
- في سوريا، سوف تتسابق المعارضة والحكومة على اعلان وقف القتال من طرف واحد، وتشرع في التنازلات لصالح الأخرى بينما روسيا وأمريكا يتميزان قهرا.
- في الأردن، نقابة المعلمين سوف توقف الإضراب، بينما ترفض الحكومة هذا القرار الا بعد الموافقة على زيادة الـ 50٪.
تخيلوا ان يحصل مثل ذلك في سوريا والأردن ومصر والسودان وغيرها!!
لن يحصل ذلك - حتى لو رغبنا - لأن الطائرات الإسرائيلية سوف تسقط طائرات الرش المضاد للأنانية فور إقلاعها!!
الدستور