وجع الإنجازات ام وجع الإخفاقات
فيصل تايه
28-09-2019 09:50 PM
الحمد لله ، الأردن بألف خير ، رغم ترقب هبات الرياح المارقة لكنا بحاجة ماسة الى تحديث حقيقي الآن يطرأ على مستوى البنية الداخلية ، أو حتى على مستوى القرار في أبسط الأمور الداخلية .
أعرف بأن عصا موسى لم تصل ولن تصل إلى يد الحكومة ولكن ، لا مفر من الأخذ بكل وسيلة من شأنها تعزيز الثقة بقادم أفضل ، فقط كيف يتم اتخاذ قرار تفعيل إرادة الإيمان بإمكانية تنمية حل اية مشكلة بشكل يضمن تعزيز ثقة المواطن بحكومته.
إذا كان الله جلت قدرته وتعاظمت مكرماته لإ يساعد من لا يساعد نفسه فإن كل مصادر التمويل والممولين والمقرضين سواء بالنية الحسنة أو التسويف بحاجة لأن نقنعهم أننا جادون في كسب معركة التطوير وكسر ظهر الفساد ، وأن شوال المال العام غير ( مخزوق ) وأن الامور ستير في طريقها الصحيح بالعدالة والنزاهة والشفافية وان ذلك خيار لا تراجع عنه .
لذلك فعلى كل الشرفاء من أبناء الوطن فضح كل الممارسات التي تعيق العدالة والتي اصبحت كابوسا يلاحقنا ليل نهار ، فما يعانية الوطن في الظروف الحالية كبير ، ووجع المواطن هو وجعنا ووجع كل مكوناتنا الاجتماعية ، فهل هو وجع المنجزات ام وجع إخفاقات المسؤولين ، اما والله انه وجع التحدي بهذا الجزء او ذاك من الوطن العزيز الغالي والذين مهما كان وحصل اتسع قلبهم لهذا الوطن .
ضمن الظروف الحالية ، علينا العمل على إنصاف أبناء الدولة من موظفين مدنيين وعسكريين ، وبكل أطيافهم وفئاتهم ، هذه الفئة المجاهدة التي عانت وما زالت تعاني من ضنك العيش وتحديات الحياة ، بعيدا ً عن الحلول الترقيعية ، بعيدا عن التخوين والشيطنة ، فالمواطنون بحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى لمسح جزء من المعاناة عن جباههم الشريفة ، والتجهم الذي بات يلف تلك الوجوه الناصعة البياض ، لا تستفزهم الا حرارة المحنة ، ولا تصفي أخلاطهم الا مرارة العذاب والتطلع إلى الخلاص في حياه حرة كريمة فضلى ..
لذلك ايضاً .. على الدولة ان تحسن ادب إنفاقها ، وتضبط سياساتها وتشد حزامها ، وستبقى القابلية في ذلك محل شك بدون خطاب إعلامي مختلف ليس بالحد من أخبار (طلع ونزل) وليس باستحضار القاعدة الشعبية (من تزوج أمنا صار عمنا) وإنما بعمل حكومي متكامل يثمر أخباراً تزف بشرى طيبه تظهر النية الصادقة في القبض على القاتل وقاطع الطريق وقاطع الموارد وناهب المال العام وقاطع ارزاق العباد والتوقف الفوري عن تصريحات مسؤولي (عفواً لا تشكي لي و إلا سأضطر أسفا لأن أبكي لك).
والله المستعان