غيب الموت قبل ايام المرحوم الدكتور رضوان السعد ، الذي سيفتقدة حنظلة ، عايد ، المساكين ، المعوزين وعابري السرير ! قصدي السبيل ! على مساحة الوطن ووجدانه! في اربد ومحيطها ظل الرجل يعالجهم داخل عيادتة المتواضعة على مدى أربعين عاماً ببدل رمزي وصل سقفة الى دينارين فقط !
السعد ....معروف لدى أهالي اربد بطبيب الفقراء ، بدأ معالجتة للفقراء واقرانهم داخل مخيم اربد ، ويراجعة المواطنون من مناطق مختلفة ، بقيمة كشفية لم تزد أنذاك عن ربع دينار ، ومن ثم وعلى أثر شكاوي من اطباء ( جشعين ) ! أضطر لرفع القيمة إلى نصف دينار ثم دينار الى أن وصلت دينارين .
السعد ..... الالآف شيعوة الى مثواة الاخير في موقف حزين ومهيب ، لم ولن يحظى به من يدعون الانسانية والتخصصية والندرة في الطب وقلة ( الاخلاق ) ؟
السعد .... وطني الهوى ..... قومي الوجدان ....تامين اربد الصحي على ( الموازي ) !
السعد ...... كان له رؤية بخصوص فلسطين .... قالها الرجل سنعود يوماً !
السعد ......مات أنساناً ! ...... مات واقفاً منصوب القامة !
الرسالة ..... الانسانية ليست خربشة على الحيطان ! وكلام معسول ( ومبلول ) ! ويشبة كلام ( بهلول ) ! الانسانية شرف ، موقف ، ايثار ، عطاء ، وكرامة !