تمر هذه الايام الذكرى الرابعة للعمل الاجرامي الارهابي والذي اودى بحياة العديد من الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ والذي لاقى كل تنديد واستنكار من مختلف ابناء الوطن لاننا جميعا متوحدون في رفض هذه الاعمال البربريه التي ادت الى قتل الابرياء بدون سبب وذنب ولم تنل هذه الاعمال الارهابيه من استمرار تدفق الاستثمارات بمختلف اشكالها وذلك لان الاردن وعلى مر السنين الماضيه عمل على وجود قاعده اقتصاديه واستثماريه جاذبه ومحفزه للاستثمار حازت بالفعل على ثقه العديد من المستثمرين العرب والاجانب.

وبان ماحدث من عمل اجرامي والمدان بكل المقاييس لم يؤثر على تلك الثقه الكبيره والقويه بالاقتصاد الاردني او بالاجواء الجاذبه للاستثمار الذي عمل على بنائها على مر السنين الماضيه وخير دليل على مانقول هو ماحدث بعيد تلك التفجيرات الارهابيه عندما التقت العديد من الفعاليات الاقتصاديه الاردنيه والعربيه وتاكيدهم حينها بل وعزمهم على مواصله السير باستثماراتهم ومشاريهم وكذلك وقوف دول وشعوب العالم مع الاردن في رفض واستنكار هذه الاعمال الاجراميه.

ولان الاردن والذي عمل على الدوام على كل مامن شانه التحفيز والجذب للاستثمارات بمختلف اشكالها للمساهمه في التنميه الاقتصاديه في الاردن مما حفز وجذب العديد من الاستثمارت العربيه والاجنبيه لاراضيه والتي شاركت بكل نجاح وفاعليه فيما يشهده الاردن من نمو و وتقدم اقتصادي شهدت وتشهد له العديد من بيوت الخبره العالميه.

وسيبقى الاردن واحة امن وامان على الدوام وجاذبا للاستثمار نظرا لتمتعه بالعديد من المزايا التنافسيه في جذب وتحفيز الاستثمار وعلى راس تلك العناصر هو توافر الامن والامان والاستقرارعلى الدوام وكذلك تميز موقعه الجغرافي وكذلك تمتعه باقتصاد سوق حر والذي يوفر للمستثمرين حريه تحويل راس المال والارباح والرواتب الى الخارج وبعمله قابله للتحويل وكذلك وجو سياسات اقتصاديه تعطي القطاع الخاص دورا طليعيا ومتقدما وكذلك التقدم الملحوظ والمشهود له في جانب الاصلاحات الاقتصاديه.

وكذلك وجود بنيه تحتيه متكامله ووجود حزمه كبيره من الحوافز والاعفائات الضريبه والاخرى والتي منها اعفاءات من ضريبتي الدخل والخدمات الاجتماعيه تصل الى 10 سنوات واعفاء كامل من الرسوم والضرائب الجمركيه على الموجودات الثابته المستورده وعدم خضوع المواد الخام المستورده والمستخدمه في الصناعات التصديريه وغيرها الكثير والتي كلها تشجع وتحفز على الاستثمار وجذبه.

وكذلك وجود العديد من المناطق الحره والمدن الصناعيه التي تقدم كل مايمكن تقديمه من خدمات لمن يريد القدوم والاستثمار في الاردن وكذلك وجود المصادر البشريه المتعلمه والمدربه والكفؤه علميا وعمليا ووجد شبكه اتصالات فاعله وشبكه مواصلات بريه وبحريه وجويه تسهم اسهاما فاعلا في عجله الاقتصاد الوطني وتعمل بكل فاعليه على جذب الاستثمارات وفوق كل ذلك هو الاصرار من الجميع على السير في طريق التنميه والعمل الجدى لتوفير افضل الظروف لتواصل نموها وتطورها سنه بعد اخرى .

ان كل المؤشرات والدلائل تؤكد ان الاردن سيبقى ينعم بالامن والامان والاستقرار وسيبقى الواحه المحفزه والجاذبه للاستثمار بمختلف اشكالها وسيبقى على الدوام سائرا في مشوار التنميه بكل وجوهها وعلى راسها الاقتصاديه والاجتماعيه لما فيه خير الوطن والمواطن.

salabsi@yahoo.com