إلى كل المتصيدين بالماء العكر ومستنقعات الفتنة، وإلى الإنتهازيين والوصوليين والمنافقين وأصحاب الأقلام المأجورة والأبواق المفتوحة، وإلى المندسين وأصحاب الأجندات الخاصة الرخيصة ومَدْفوعي الثمن، وإلى كل مَنْ تُسوّل لهم أنفسهم لبث السموم للآخرين في زمن الألفية الثالثة وحرب تكنولوجيا المعلومات أقول:
1. كفاكم دسّ للسمّ بالدسم، وكفاكم إشعال لنار الفتنة، وكفاكم عزفاً على أوتار النميمة، وكفاكم "وَزّاً تحت الحطب".
2. كفاكم ذرّ الرماد في العيون، وكفاكم زرع الألغام على الطرقات، وكفاكم شرّ حاسدٍ إذا حسد، وكفاكم تسلّق على جثث الآخرين، وكفاكم أكلاً للحم إخوتكم أحياءً.
3. جرّبوا أن تُحوّلوا طاقاتكم السلبية لإيجابية لتبنوا وتُتنتجوا بدلاً من أن تُثبّطوا وتوقفوا عجلة النمو.
4. كفاكم حرباً على الحق، وكفاكم شهادات للزور، وكفاكم تمترساً وراء الكواليس، وكفاكم "وجْهَنة" ولعباً على الحبلين.
5. فرصتكم للتوبة ما زالت مواتية لتنالوا رضا الدارين: الدنيا والآخرة، فبادروا فوراً.
6. ملاحظة للعلم: كلامي ليس موجّهاً لأحد بعينه، وليس بمناسبة حدث بعينة، وليس لعارض بعينه، لكنه موجّه لكل إنسان تنطبق عليه الصفات أعلاه، ليرتقي بأخلاقه صوب الفضيلة. إرتقي يا أخي، وإرتقي يا أختي، لتزيدوا ما بميزان حسناتكم. وليس لهذا الكلام أي مناسبة، فأرجو أن لا يُزاود أو يُؤوّل عليّ أحد.
بصراحة: نحن بحاجة لإجتثاث مجتمع الرذيلة من بيئتنا لتصبح خالية من النفاق والتسلق والخداع وزارعي الفتنة وعازفي الأوتار ومُشعلي النميمة وراجمي الشرفاء.
صباح الحق والشرف