عمون - مشيغن – وليم سلايطة - اظهرت دراسة طبية اميركية جديدة زيادة مستمرة في حالات الاصابة بامراض السكري مضيفة ان هناك اصابة جديدة تشخص في الولايات المتحدة كل عشرين ثانية. وتضيف الدراسة التي صدرت عن الجمعية الاميركية لامراض السكري ان عدد الوفيات جراء مرض السكري يفوق ضعف وفيات مرضي سرطان الثدي والايدز مجتمعين، وبالرغم من ذلك فان الدراسة تشير الى غياب الوعي المعرفي عند الاميركيين عن مخاطر هذا المرض الذي يهدد حياة الملايين.

وتؤكد سوزان مكلافلت رئيسة دائرة التوعية والتثقيف في الجمعية الاميركية لمرض السكري ان الحاجة ماسة لزيادة مستويات الوعي العام والثقافة الصحية عند الاميركيين لمخاطر هذا المرض الذي لا يعرف الكثيرون من الاميركيين انه يؤدي الى الوفاة. واظهرت الدراسة ان واحدا من بين كل عشرة اميركيين ممن شاركوا في الدراسة يعتقد ان هناك علاجا شافيا لمرض السكري وان تسعة عشرة في المئة قالوا انهم غير متأكدين من معلوماتهم حول هذا المرض فيما اعتقد حوالي عشرين في المئة ان معدل الوفيات الناتجة عن امراض السكري هي في تدنٍ مستمر وان اقل من ستين في المئة من الاميركيين استطاعوا تبيان الفرق بين النوع الاول والثاني لداء السكري.

واطلقت الجمعية بداية هذا الاسبوع مبادرة لرفع مستوى ثقافة الفرد الاميركي عن مرض السكري مستعينة بالاجهزة الاعلامية التي بدأت تدعو المواطنين الى التواصل مع بعضهم البعض والحديث، وسرد القصص المتعلقة بداء السكري وتناول خبراتهم وتجاربهم مع هذا المرض وكيفية تعاملهم معه. وقالت مكلافلت ان الاعتقاد السائد لدى المواطنين الاميركيين بان تناول السكر والافراط في تناول الطعام هما عاملان رئيسيان في حدوث هذا المرض وهذا الاعتقاد كما بينت الدراسة هو غير صحيح لان التغذية ليست عاملا للاصابة بالنوع الاول من السكري الذي يحدث نتيجة خلل في مناعة الجسم الذاتية والتي تهاجم خلالها الخلايا المنتجة للانسولين في البنكرياس وتشل حركتها وتجعل الجسم غير قادر على افراز الانسولين.


وتضيف مكلافلت ان النوع الثاني لمرض السكري والشائع بين اصحاب الوزن الزائد (السمنة) وحاملي الجينات الوراثية وغيرها من العوامل الاخرى فان الدراسة اظهرت ان اصحاب الاجسام النحيلة هم ايضا معرضون للاصابة بهذا المرض.

ومن ناحية اخرى وافقت المؤسسة الدولية للبحوث والدراسات المتعلقة بامراض السكري عند الاطفال على انتاج عقار جديد لعلاج الاطفال المصابين بالسكري (1) وذلك بالاستغناء عن الاجراءات التقليدية المتبعة بحقن الانسولين للابقاء على عمل وظائف الجسم بشكل طبيعي. ويأمل الباحثون في كلية الطب في مستشفى ماتشسيوسس النجاح في اجراءات اعادة تدريب وترويض الخلايا الدفاعية لتتقبل الخلايا المنتجة للانسولين في الجسم بدلا من مهاجمتها والقضاء عليها. وقد وضع الباحثون خطة عمل لفترة سنتين يقومون خلالها بتقييم عمل ونجاعة هذا العلاج قبل طرحه في الاسواق.

Williams@myacc.org