عمون - أعلن مصدر رسمي سعودي أن ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ناقش خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مساء الأربعاء (25 سبتمبر/أيلول) ترتيبات إرسال قوات أمريكية إلى المملكة لمساعدة الرياض في الدفاع عن نفسها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن "وزير الدفاع الأمريكي أكد أن سياسة إيران العدائية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة لا بد من كبحها".

وأضافت الوكالة أن الجانبين السعودي والأمريكي تطرقا خلال الاتصال، إلى الترتيبات الجارية لإرسال قوات أمريكية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة للدفاع عن نفسها.

من جهته، أكد ولي العهد السعودي أن "الهجوم التخريبي الذي تعرضت له المملكة (في إشارة للهجوم الذي استهدف شركة آرامكو النفطية) يعد تصعيدا خطيرا تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلم والأمن الدوليين".

وفي سياق متصل، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن بلاده تتشاور مع "أصدقائها وحلفائها بشأن الخطوات المقبلة التي ستتخذها" بعد هجوم الرابع عشر من سبتمبر/أيلول على منشأتي نفط سعوديتين، لكنها لا تزال بانتظار نتائج التحقيق.

وكان الجبير أبلغ الصحفيين على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الأمم المتحدة أرسلت أفراداً للمشاركة في التحقيق، مضيفا أن دولاً أخرى أرسلت خبراء للغرض نفسه، وقال: "عندما ينتهي فريق التحقيق من عمله سنعلن النتائج".

وسافر خبراء من الأمم المتحدة يراقبون عقوبات مجلس الأمن على إيران واليمن إلى السعودية بعد أيام من الهجوم، غير أن تقاريرهم إلى المجلس لن تُرفع قبل شهري ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني المقبلين.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن بلادها أرسلت مطلع الأسبوع سبعة خبراء عسكريين للمشاركة في التحقيق منهم خبراء في المتفجرات ومسار الصواريخ وأنظمة أرض-جو الدفاعية.