facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الامير يشتكي للصحافة .. والمواطن لمن يشتكي؟


عمر كلاب
23-05-2007 03:00 AM

فتح الامير علي بن الحسين بوابة المسكوت عنه في العلاقة الصحفية مع امانة عمان تلك المؤسسة التي تحظى برعاية اعلامية خاصة بوصفها الاكثر اعلانا والاكثر استحواذا بحكم العادة على شبكة العلاقات العامة مع الصحافة التي ابقت اسرارها وخفاياها في صندوق محكم الاغلاق ولكن الامير اختصر المسألة في كبسولة صحفية مكثفة , معيدا الى الاذهان صورة ملكة كريمة انتقلت الى رحمة الله تعالى وهي تقوم بعمل انساني في محافظة الطفيلة وما زال الاردنيون يحفظون لها حبا خاصا انسحب على نجليها الاميرين علي وهيا .الامير تحدث بلغة المواطن العادي الذي انهكته االقرارات غير المدروسة ليس لامانة عمان فقط بل لمعظم المسؤلين الاردنيين الذين لا تربطهم بالميدان علاقة ودية دفعت بجلالة الملك الى الطلب منهم النزول الى الميدان اكثر من مرة بل ومارس هو وحده السلوك الميداني على عكس معظمهم الذين اكتفوا بالاشادة وابداء الاعجاب بحركة الملك الداخلية ووصوله الى كل شبر في الارض الاردنية دون ان يحرك هذا الامر داخلهم ولو فضول التقليد ولا اقول ضرورة الاذعان للامر الملكي.

المقال او الموقف الذي طرحه الامير علي لا يحمل اية ايحاءات سياسية كما حاول البعض لي عنق المقال لصالح رغبات داخله ولكنه يحمل رسالة من امير هاشمي اردني حول موقفه الشخصي من اجراء اداري اتخذته احدى مؤسسات الدولة الخدمية ارتأى فيه الامير كما كثير من الاردنيين انه قرار مجحف بحق شريحة واسعة تنظر الى الارض بوصفها الاستثمار الاكثر امنا للابناء بل انها غاية اردنية بامتياز درج العقل الجمعي الاردني على التعامل معها بصوفية خاصة واعني الملكية التي بالعادة يردف الاردني خلفها عبارة " الملك لله " .

المقال يكشف عن تواصل الامير مع اجاع الناس الصادقة ولكنه يفتح ايضا سؤالا مشروعا عن الحالة التي وصل اليها حال المسؤول الاردني في علاقته مع الناس الى درجة تدفع بشقيق الملك وحارسه الامين الى اللجوء للصحافة لبث همومه حيال اجراء رسمي لمؤسسة خدمية وربما ينسحب هذا الامر على باقي مؤسساتنا الرسمية وليس الامانة فقط.

مقال الامير يأتي بعد جهد ملكي خاص في الاستماع الى شكاوى المواطنين عبر اكثر من اذاعة محلية وصحيفة ايضا وبعد ان فتح الديوان الملكي نافذة لتلقي الشكاوى يقال انها تلقت الى الان ما يقارب الاربعين الف شكوى وهذه اشارة مقبولة على ان الاداء العام في تراجع يدعو للقلق .

الامير يلجأ للصحافة لبث همومه هذه علامة اردنية مميزة وتسجل للاردن ولكنها لا تلغي سؤالا كبيرا مطروح بكثافة عن حال المواطن العادي والمواطن الفقير الذي لا يجد منافذ لايصال صوته .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :