بروتوكولات وزارة الصحة في التعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير أصبحت تعتمد على موت المريض ليتم الإعلان بعد أن تكون الفأس قد وقعت في الرأس بأنه مات بأنفلونزا الخنازير!!!
كلنا يذكر بدايات ظهور المرض في الأردن خلال شهر حزيران الماضي عندما كانت الوزارة متشجعة للتعامل مع المرض وكان كل يوم يُطِل علينا وزير الصحة بمؤتمر صحفي يضعنا فيه بصورة الوضع مطمئنا الناس بأنه مرض غير خطير ولا خوف منه..
حتى انه تم في إحدى المؤتمرات ظهر المتشافون من المرض بمعية الوزير (ما شاء الله عليهم ) وكأنهم لم يصابوا بالمرض بل أن الكثيرين علقوا على الموضوع بان المريضات المتشافيات ظهرن وكأنهن خارجات من تحت يديَ كوافير!!! وبعدها توالت التغييرات في سياسة الوزارة للتعامل مع المرض والتأكيد مرة أخرى انه لا يخيف وانه يجب التعامل معه باعتباره أنفلونزا عادية وكذلك نسبة الوفاة فيه ضئيلة... وبناء عليه أصبح المواطن يتعامل مع المرض بأنه أمر عادي ومن يراجع الطوارئ في المستشفيات الحكومية أو المراكز الصحية يُصرَف له خافض للحرارة ( بانادول) حتى إن بعض المستشفيات وضعت أشرطة البانادول في أكياس جاهزة يتم إعطاؤه للمريض فور وصوله...
وأيضا فالوزارة كانت في بدايات ظهور المرض وحين كان البعض يتساءل هل يأخذ دواء التاميفلو كاحتياط خوفا من الإصابة تقول أن ذلك لا يجوز والآن هي تقول عكس ذلك إذ أنها تقول إن الدواء أصبح متوفرا في السوق المحلي رغم ارتفاع ثمنه بالنسبة لذوي الدخل المحدود الذي يقول احدهم إن ثمن عبوة التاميفلو يدفعها عن فاتورة كهرباء أو ماء وانه سيقوم بتناول المسكنات ويشرب المشروبات الساخنة والباقي على رب العالمين ( ونعم بالله ) طالما أن المرض لا يشكل خطورة كما تقول الوزارة!!!
مواطننا تائه وحائر بين بروتوكولات وزارة الصحة وبين أن ينتظر الموت باعتبار انه مصاب بأنفلونزا عادية..!!!
ialatiat@yahoo.com