ارتفاع سفراء الحرية لـ 80 طفلًا
20-09-2019 06:21 PM
عمون - أفادت معطيات حقوقية، نشرها مركز "أسرى فلسطين" للدراسات، بأن عدد "سفراء الحرية" قد ارتفع مؤخرًا إلى 80 طفلًا.
وقال المركز الحقوقي (غير رسمي) في بيان له اليوم الجمعة، إن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف للخارج وإنجاب الأطفال وهم خلف القضبان.
وأوضح أن "قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملًا وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب الأحكام العالية".
وأردف: "الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزبن وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس 2012، أطلق عليه اسم مهند".
ونوه المركز إلى أن تجربة الأسير الزبن فتحت الباب أمام عشرات الأسرى لحذو حذوه".
وبيّن: "مع بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر تهريب النطف 23 أسيرًا؛ أنجبوا 30 طفلًا".
وارتفع العدد عام 2016 لـ 28 أسيرًا خاضوا التجربة بنجاح، وأنجبوا 38 طفلًا، وخلال 2017 وصل عددهم إلى 44 أسيرًا، أنجبوا 56 طفلًا، وفق "أسرى فلسطين".
وتابع: "مع انتهاء العام الماضي (2018)، وصل عدد سفراء الحرية لـ 67 طفلًا، بينما ارتفع العدد خلال العام الجاري إلى 80 طفلًا".
ولفت النظر إلى أن آخر من أبصر النور عبر "النطف المهربة" الطفلتان التوأم مسك وماسة؛ بنات الأسير عكرمة راتب زيدان من رام الله؛ وهو يقضى حكمًا بالسجن 8 أعوام ومعتقل منذ 4 سنوات، وهو نجل الأسير المحرر المبعد إلى غزة راتب زيدان.
وذكر المركز أن حالات الإنجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت إلى أن وصلت لـ 56 أسيرًا خاضوا التجربة؛ بينهم 16 أنجبوا توائم اثنين منهم رزقوا بـ 3 توائم دفعة واحدة، بينما أنجب 6 أسرى مرة ثانية بعد نجاح تجربتهم الأولى.
وصرّح بأن الاحتلال حاول مرارًا كتشف طرق تهريب تلك النطف "لكنه فشل، رغم الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر".
ورأى أسرى فلسطين، أن ذلك "يعكس انتصارًا معنويًا للأسرى وإرادة فولاذية يتمتعون بها، وأمل في الحياة لا ينقطع أو يخبو".
وتلقى الأسرى دعمًا واسعًا لهذه الخطوة الجريئة من كافة الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحدٍ للاحتلال، وحق ينتزعه الأسرى من بين أنياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج.