تفيد استطلاعات عملوها بأنفسهم بأن الأمريكان قلقون على سمعتهم في العالم، خصوصا في العالم الإسلامي، لكنهم لا يمتلكون الوسائل لمعالجة هذا الأمر؛ هذا ما جاد به استطلاع نشرت نتائجه مجلة «فورين افيرز»، يفيد بأن ثلاثة اميركيين من اربعة يعبرون عن تخوفهم من انعدام الثقة بالأميركيين في الخارج ومشاعر الكراهية التي تثيرها البلدان الاسلامية.
هذا واحد من الاف الاستطلاعات التي تتوصل الى نتائج مقاربة ومتشابهة مثل اسنان القرش. طبعا فإن اعتقاد الاميركيين بأنهم لا يمتلكون الوسائل لمعالجة القضية، هو اعتقاد مراوغ مخاتل يحاول الإيحاء بأنه مغلوب على امره وان لا شيء يمكن ان يفعله حيال ذلك.
نصدق ذلك من حيث ان المشاركين في الاستطلاع هم من عامة الشعب، لكننا نعرف انهم هم بالذات الذين ينتخبون الحكومات المتحيزة ضد قضايا الشعوب في العالم، وانهم هم بالذات الذين يستطيعون تغيير الحكومات وتعديل السياسة الاميركية في العالم.
حكوماتهم التي تبتكر الحلول الحلمنتيشية، تؤسس فضائيات واذاعات تدافع عن سياساتها – مهما كانت-تماما مثل ذئب ينشر بين قطعان الماشية اشاعة تقول انه حمل وديع وهو يفترس منها عدة حملان كل يوم ؟؟؟!!!!
الوسائل لمعالجة الأمر واضحة تماما، لكنهم يستهبلون العالم بأكمله، فهم:
- يريدون حكومة تدعم اسرائيل بلا حدود على حساب شعب مشرد.
- وحكومة تحتل العراق ليس للسيطرة على منابع النفط فقط، بل لمصادرتها.
- حكومة ترفض تسليم المجرمين الأمريكان الى المحاكم الدولية.
- حكومة تلغي التوقيع على معاهدة كيوتو للحد من التلوث.
- حكومة تدعم الحكومات التي تغتصب قرارات شعوبها.
- حكومة تحلب شعوب العالم رغما عنهم.
ورغم ذلك يطمحون في ان يكونوا محبوبين في العالم العربي وفي الإسلامي !!!
من اراد حكومة مثل هذه فعليه ان لا يشكو من انعدام الثقة العالمية به، بل عليه ان يندهش إذا ما كان يملك مثقال ذرة من الثقة العالمية، عدا ذرة اسرائيل وبعض الخونة.... احفاد يهوذا الاسخريوطي... نبي الحكومات الاميركية الجديد.
الدستور