ما نعرفه «بضع ثواني» عن اقامة آدم وحواء في الجنة قبل أن يهبطا الى الأرض.
الأدبيات الدينية لم تشر الى وافر من التفاصيل عن عيشهم السابق لإخراجهم من الجنة.
وعلى الأقل بعض من يومياتهم وتفاصيلها ، ماذا كانوا يتحدثون؟ وكيف يفكرون ؟ يغضبون ويقلقون ويخافون ويشعرون بالملل والحب والكراهية.
فما لا يمكن تصوره هو معاناتهم بعد الخروج، ونحن لا نعرف شيئا عن سابق حالهما. ولماذا كانا في الجنة وليس مكانا أخرى؟
كل ما نعرفه هو يقيني بحت، وحتمي الاعتقاد. فلم يتصور أحد أن طرح أسئلة عما قبل وبعد.
لربما هو من إشكالية تاريخ الأديان، فقد ورثنا روايات دون أسئلة.
وحتى على نهج من ابتعدوا في التفكير في آدم وحواء من منظور أسطوري كما جاء في الاساطير البابلية والفرعونية وجلجامش واليونانية، فالاسئلة ما زالت مغلفة بالستر والغموض والمسكوت عنه .
العقل البشري يخفي كثيرا من الاسئلة. ولربما هو خوف وعجز. ورغم أن الأنسان بمغامرة تفكيره لا حدود لعقله انفلات في مقاومة الخيال الصلب والجامد.
الدستور