لان ثمة رصيد كبير من الحكمة والاتزان يتمتع بهما قيادات البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب السمو الشيخ تميم ال ثاني امير دولة قطر الشقيقة ومن كان يتابع مسيرة تطور العلاقة بين البلدين وما تأثرت به سيما الأزمة الخليجية التي نتمنى أن يأتي اليوم وتطوى صفحة هذا الخلاف قريبا ،   ولكن ما ميز تعاطي قيادات البلدين جراء ما عصف بالمنطقة ككل يدرك أن ثمة عمقا الرؤية وبعدا ومنطلقا عربيا واسلاميا وتوحدا في مواقف وقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحماية المقدسات والتي واجهت في السنوات الأخيرة سيما سنوات حكم الرئيس الأمريكي ترامب والذي ما يزال يقود أكبر سياسة انحياز أمريكية لإسرائيل على حساب قضية العرب والمسلمين الأولى حيث كانت قطر بقيادة الشيخ تميم تساند وتدعم الدور الاردني الهاشمي في رفض ما يسمى صفقة القرن   بكل ثقلها ويأتي هذا الموقف من الشقيقة قطر وأميرها وشعبها ايمانا منهم بالدور الاردني في القضية الفلسطينية ودور جلالة الملك الذي يحمل شرف الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف . 

بالأمس وخلال الأيام الماضية كان تواصل قيادات البلدين و على أعلى المستويات لتعزيز وتكامل كافة الأدوار في الصف العربي والإسلامي وخلال الأيام الماضية احتفينا بعودة السفيرين الاردني والقطري لتعزيز العمل المشترك بين البلدين وللتاكيد على ان نموذج العلاقات الراسخة والمتينة قد تتأثر لبعض الارتدادات بفعل لاعبين من خارج دوائرها ولكن يبقى الطريق الأصيل والرصيد العميق وتراكم علاقات ومواقف لم تكن الا طيبة ومحموده بين البلدين حكومات وشعوب. 

على الصعيد المحلي الاردني لا أعتقد أن الاردنيين يغفلون عن أبواب مئات الألاف من الفرص التي فتح القطريين الأشقاء قلوبهم وعيونهم لاستقبال أشقائهم من الشباب الاردني في ظل أزمة اقتصادية ما نزال نعاني منها فضلا عن الألاف من الشباب الاردني المقيمين في دولة قطر واعتقد ان هذه الابواب ستبقى مفتوحة وبازدياد مثلما ان الاخوة القطريين سيبقون مرحب بهم دوما فهم الشعب الطيب الأصيل الوفي وكما سمعنا في الإعلام من ان جلالة الملك قد وجه دعوة لسمو الامير تميم لزيارة الاردن فإننا من خلف جلالة الملك مرحبيين ومنتظرين لهذه الزيارة التي فيها التقاء لمصالح الأمة العربية والإسلامية ومصالح البلدين وحتى موعد تلك الزيارة سنبقبى نقول اهلا تميم واهلا بالاشقاء القطريين باسم كل الاردنيين .

sad_damesr83@yahoo.com