جائزة "الموئل" العالمية لعميد النهضة البحرينية
ابراهيم حامد المبيضين
23-05-2007 03:00 AM
في النادي العالمي لرؤساء الحكومات والقادة الرواد، يحظى سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة باحترام كبير وإعجاب واسع ، وإجماع على انه زعيم مرموق ، ورجل دولة بارع ، وشخصية فذة بحق في عالمي السياسة والقيادة الأساسية على حد سواء . هناك نوعان من القيادة كما يقول إيدموند بيورك : النوع الأساسي الذي يرسي الأصول ويفتح الآفاق ويصنع الثوابت ، والنوع الذي ينتهج ما أرساه النوع الأول .. وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين من أبرز وجوه النوع الأول ؛ فهو واحد من أكثر أقطاب السياسة الخليجية انجازا في المستوى التاريخي ، وهو أكثر رؤساء العالم أمد بقاء في الحكم ، غير انه يجمع إلى هاتين الميزتين نوعا خاصا من الريادة التي جعلت منه أكثر زعماء المنطقة استقطابا للتقارير الدولية التي تسجل الانجازات القياسية للحكام والقادة . وفي هذا الصدد ، فان قرار هيئة المحلفين الكبرى التابعة للأمم المتحدة بمنح سموه جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان ( الموئل ) يمثل تتويجا لسجل حافل بالأرقام القياسية التي أحرزتها سياسة الشيخ خليفة في مجالات التنمية البشرية ، والتنمية الحضرية ؛ إضافة إلى مجال توطين المؤسسات المالية والاقتصادية الذي أحرزت فيه البحرين قصب السبق على مستوى المنطقة بعدد من البنوك والمؤسسات المالية العالمية يفوق 365 مؤسسة تتكفل تأمين أكثر من 10 آلاف وظيفة يشغل البحرينيون معظمها والفئات العليا منها .
لقد حظيت برامج وخطط الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وحكوماته المتعاقبة في ميدان التنمية البشرية بأعلى سجل عربي حسب تقارير الأمم المتحدة ، وعلى مدى نحو 9 سنوات ، ظلت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة تمنح البحرين المرتبة الأولى عربيا في مجال التنمية البشرية وتنمية المجتمع . وهاهو اختيار الأمم المتحدة لرئيس وزراء مملكة البحرين ليكون " رجل الموئل" للعام 2006 ، يأتي ليضيف واحدا من أعظم الانجازات إلى سجل الرجل ، وواحدة من أعظم الشهادات لمملكة البحرين في مجالي التنمية البشرية والتنمية الحضرية . وفي قرار هيئة المحلفين المبجلة، قرر هؤلاء أن منح سموه هذه الجائزة المرموقة واختياره " رجل الموئل " للعام 2006 يأتي " لجهوده الرائدة في رفع مستويات المعيشة لجميع البحرينيين عبر تركيز فاعل على التخفيف من الفقر وتحديث البلاد مع المحافظة على ارثها الثقافي ".
بنى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفته سيرته التي تستقطب كل هذا الثناء والتبجيل من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والعالمية إنطلاقا من مرحلة سياسية تعتبر الأكثر حساسية وخطورة في التاريخ البحريني الحديث وفي تاريخ المنطقة ؛ ولكنها المرحلة الأكثر تأثيرا في تشكيل هوية الدولة وبلورة ثوابتها القومية والوطنية وتكريس مكتسباتها وأساليب إدارتها ، فاكتسب خاصية الشريك والمؤسس الرائد في ذلك العمل التأسيسي الذي تصدى له المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين الراحل ومعه ثلة محدودة من رجالات الرعيل الأول . وفي العهد الجديد الذي انطلق مع تسلم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد دفة القيادة متكئا على مشروع إصلاحي كبير استقطب اهتمام العالم ورضا المواطنين في البحرين ، كان الشيخ خليفة في طليعة المؤازرين للمليك الشاب في انجاز مشروعه الإصلاحي وحركته التغييرية والتطويرية التي أرست نوعا رزينا من الديمقراطية وحرية الرأي والانحياز لحقوق الإنسان والمحافظة على ثروات ومقدرات الوطن وتوزيع الدخل بعدالة ومن دون تمييز . فاكتسب سموه بذاك سجلا من القيم المضافة إلى مكانته ودوره واحترامه الدولي ومسيرته التاريخية الحافلة. وهو ما أفضى به إلى أن يكون خيارا ناجحا بامتياز ، وانتقاءا مثاليا في ردهات الأمم المتحدة ليكون " رجل الموئل " للعام 2006 ، وثاني رئيس وزراء تمنح له الجائزة التي منحت من قبل لملكين و3 رؤساء جمهورية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب ومستشار إعلامي / البحرين