جالستني إحدى صديقاتي، سكنها قريب من مكان سكني، وقالت : لما لاتكتبي عن المنغوليين ، سألتها لماذا؟ قالت بأنهم (خفاف دم ) وأكملت حوارها بانها دخلت أحد المولات وشاهدت أحدهم يعبأ مشترياتها بعد المحاسبة بأكياس ، وإذ يعرف على نفسه إليها ويقول انا اسمي رامي وبالمقابل على الصندوق المجاور قال هذه اختي رند وأكملت صديقتي حوارها وهي تقول ما ازكاهم ما الطفهم بنحبوا، لقد رسخوا في ذهنها والأكثر انها احبت فكرة عملهم كما احببتها انا ايضا.

متلازمة دوان او ما يسمى المنغوليين أو( down syndrome) لديهم تأخر نمو في العقل والحركة عن أقرانهم في نفس السن، ولكن هم قادرين على التعليم والتدريب ، لذلك لا تعتبر اعاقة، ولكن يحتاجون إلى متابعة وتقوية مهاراتهم، والاهتمام الزائد.

احببت ان ابحث في الانترنت ان كان منهم مشاهير في العالم ولديهم إنجازات ووجدت منهم سفراء للنوايا الحسنة، منهم ممثلين، ومنهم من هو عضو في مجلس محلي في اسبانيا ومنهم من دخل عالم الموضة كعارضة ازياء في نيويورك، وأخرى عارضة لمستحضرات التجميل.

ذلك الوجه المستدير، والذقن الصغير، والعيون المتباعدة، ملامح مميزة، وابتسامات لا تفارق شفاهم وجميعنا كان لنا نصيب منها.

ما المانع لوفتحنا لهم أبواب العمل ودمجهم في المجتمع المحلي، وعدم عزلهم كالعادات القديمة كأن يكونوا فقط في مراكز خاصة بهم ، هم طبيعيون ولكن بحاجة إلى رعاية خاصة.

يجب أن تكون هناك برامج مجتمعية لتثقيف الوالدين ، وتثقيف المجتمع، بالتوعية بثقافة التعامل معهم ، بالإضافة إلى كيفية صقلهم بالسلوكيات الاجتماعية التي تتناسب وتناسب الجميع، وتطوير برامج التدريب لهم، بالإضافة إلى مساعدتنا جميعا لهم لايجاد وظائف ، علما ان منهم متزوج من بعضهم البعض

ادعموهم ...