الدفاع المشترك بين أمريكا و"إسرائيل" .. وصفة الحرب العالمية تكتمل
15-09-2019 11:26 AM
عمون – خاص - تستند الاتفاقية التي أعلن عنها في واشنطن وتهدف الى ابرام معاهدة دفاع مشترك بين واشنطن ودولة الاحتلال على روافع شخصية تتعلق بالرئيس الامريكي دونالد ترمب وحليفه الشخصي بنيامين نتنياهو، اضافة الى ان لها روافع دولية تتعلق بسباق التسلح والحرب التجارية التي اعلنها الرئيس الامريكي ضد كثير في العالم.
هذا ملخص ما أشار إليه المحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض لـ"عمون" ردا على سؤال لِمَ الاتفاقية اليوم.
ووصف عوض الاتفاقية بأنها هدية مجانية يقدمها الرئيس الامريكي ترمب لحليفه نتنياهو.
وقال: الاعلان عن الاتفاقية استبقت الانتخابات الاسرائيلية بهدف انقاذ نتنياهو الذي يعاني من اوضاع انتخابية صعبة.
وأضاف، سبق هذه الهدية المجانية من إدارة ترمب عدة هدايا منها إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بالإضافة إلى نقل السفارة الامريكية الى القدس، والاعتراف بضم هبضة الجولان، مشيرا الى ان ما يسعى اليه ترمب هو دعم نتنياهو لانجاحه في معركة انتخابية حامية في "اسرائيل".
ونوه عوض الى ان نتنياهو يتحسس اليوم رقبته ويريد اي دعم وخاصة من الولايات المتحدة لانقاذه من المحاكمة والسجن.
وفي المقابل يعتبر نتنياهو "مشروع" شخصي هو الاخر لترمب ومن مصلحة الرئيس الامريكي ان يبقى صديقه على رأس السلطة في "اسرائيل".
لكن ليس هذا ما تهدف اليه الاتفاقية في حال جرى توقيعها وحسب. يقول أحمد رفيق عوض: ندخل اليوم حقبة الحرب السخنة، لافتا الى ان سباق التسلح وانسحاب الولايات المتحدة من عدة اتفاقيات تجارية، اضافة الى السباق التجاري الذي اعلنه ترمب على العالم يعتبر كل ذلك وصفة سريعة التحضير لاندلاع حرب شاملة في العالم.