قبل بضعة أيام وعلى مائدة عشاء كان الحديث منصبا على الصعوبات التي يواجهها الشباب للحصول على تعليمهم العالي أو على مقعد جامعي أو في قدرتهم على تسديد الرسوم لا الجامعية فحسب بل وحتى المدارس المهنية.

خلال العشاء، تساءلت سيدة فاضلة منخرطة في العمل الخيري والخدمات الاجتماعية، عن إمكانية تمويل الأسر الثرية لدراسة الطلاب غير الميسورين. شخصيا، ارتأيت أن هذه فكرة رائعة ومجدية وسهلة التطبيق.

تستطيع الأسر المقتدرة الراغبة في دعم الطلاب الأقل حظا أن تمول دراستهم كاملة من خلال مؤسسة غير ربحية يديرها أشخاص ذوو نوايا حسنة،ممن يرغبون في مشاركة المجتمع بجزء مما حصدوه من ثروة على مر السنين.

يمكن أن تضم المؤسسة مثلا خمسة باحثين متطوعين لدراسة طلبات من هم بحاجة لرعاية جامعية ومن ثم تحويل المرشحين منهم إلى العائلات التي ستتكفل بتكاليف الدراسة. ويمكن أن يتم ذلك دون الكشف عن هوية العائلة إذا ما رغبت في ذلك.

ولن تحتاج المؤسسة إلى نفقات ولا مكاتب ولا رواتب ولا سكرتيرات ولا أي نوع من الموظفين الإداريين، بل فقط إلى عنوان بريدي لاستقبال الطلبات.

هناك العديد من فاعلي الخير في الأردن ممن يساهمون في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وأنا على ثقة بأنهم لن يترددوا في رعاية دراسة شاب أو فتاة ومنحهم الأمل والمستقبل الواعد.

أتمنى أن يأخذ احدهم زمام المبادرة قريبا بتشكيل هذه المؤسسة لتدورعجلة الخير.