التعليم يقرع ناقوس الخطر !!!
أكرم جروان
09-09-2019 10:07 PM
لا شك أنَّ التعليم عَصب بناء الدولة، فالمعلِّم أساس وجود الطبيب، المهندس، ....، هو يصنع الأجيال القادمة لبناء المجتمع.
منذ عام ٢٠١٠ ألاحِظ التراجع الملموس في التعليم لدينا، وهذا ينعكس على حياة أجيالنا القادمة، وبذلك، أعتبر أنَّ التعليم لدينا أصبح يدق ناقوس الخطر، نعم ، لا أُنكِر وجود العقول النابغة لدى أبنائنا الطلبة ، والفكر الإبداعي لديهم، لكن هذا يكون جنباً إلى جنب بالإهتمام بهم ومعلميهم معاً.
فالمعلِّم الذي يكون مرتاحاً في حياته المعيشية، يكون قادراً على العطاء الأفضل، وتقديم أفضل ما لديه في تعليم أبنائنا، فهو أساس العملية التربوية ، والتي تشمل الطالب والغرفة الصفية، فبدونه لا تكون هنالك عملية تربوية أصلاً، فكما نهتم بالبناء المدرسي ، يجب علينا الإهتمام بالمعلِّم ، وتقديم أفضل ما لدينا له، لكي يكون مرتاحاً في حياته ومعيشته أفضل منا نحن، سواء كنّا عمَّالاً، موظفين، أو حتى وزراءاً!!، فليس أنا ولا أنت مَن يبني الأجيال ويُحصِّنهم بالعِلْمِ والمعرفة ، إنما هو المعلِّم صانع الأجيال .
كيف سيكون حال الطالب والتعليم عندما نرى المعلِّم يعمل في عمل آخر إضافيَّاً يمتد لمنتصف الليل؟!!!، سواء كان في مطعم أو على سيارة .....
كيف سيذهب إلى الغرفة الصفية في اليوم التالي ؟!!!، كيف سيكون عطاءه للطلبة ؟!!!.
لذا، في صناعة الوطن، وصناعة الأجيال، أعتبر المعلِّم أفضل مني ومنك، وأوْلى بالزيادة والأوْلى بأن يكون راتبه أعلى من راتب الوزير !!، فالمعلِّم الذي يصنع الجيل وليس الوزير.
نُناشد الملك الإنسان عبدالله الثاني إبن الحسين في إنصاف المعلِّم وإستعادة المجد للتعليم.
حفظ الله الوطن وقائده