عمون - من أكرم جروان - رعى صباح اليوم السبت الأستاذ الدكتور وليد عصفور رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا ندوة " الآفاق المستقبلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة" في جمعية الشؤون الدولية بتنظيم من جامعة فيلادلفيا ومركز الدراسات المستقبلية في الجامعة.

وبحضور مُميَّز بدأ رئيس جامعة فيلادلفيا أ. د معتز الشيخ سالم الندرة بكلمة قال فيها، بعد الترحيب براعي الندوة والحضور والمشاركين قال، إنَّ هذه الندوة تأتي إستمراراً لنشاطات مركز الدراسات المستقبلية في متابعة المستجدات السياسية ، الفكرية والإقتصادية في بلدنا العزيز وفي المنطقة العربية ودول العالم، وإستجابة لما يدور في الساحة الوطنية بشكل خاص والعربية بشكل عام.

وأضاف قائلاً، وفي تقرير للصندوق العربي للتنمية أنَّ المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الأردن تُساهم بمقدار ٤٠٪‏ من الناتج المحلي الإجمالي ، أي ما يُعادل ١٢ مليار دينار لعام ٢٠١٨م، وهذا رقم متوسط بالمقاييس العربية حيث يقع ترتيب الأردن الرابع بين الدول العربية، ولكن نظرة إلى العالم تبيَّن أنَّ المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية لا زالت أدنى من نظيراتها في العالم، ففي دول الإتحاد الأوروبي تصل مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى ٥٨٪‏ وتُوظِّف ٦٨٪‏ من القوى العاملة ، أي ٨٧ مليون عامل .
أما بالنسبة لنا في الأردن ، فإن كثافة المشاريع لا تتعدى ٢٥ مشروعاً لكل ١٠٠٠ من السكان مقابل ٤٤ في لبنان و ٥٦ في تونس، بينما يرتفع الرقم إلى ٧٢ في كوريا الجنوبية.

وقال أيضاً، ومن جانب آخر فإنَّ " الأُميين ومن يعرفون القراءة والكتابة فقط" هم الأكثر إنخراطاً في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبما يتراوح بين ٢٠٪‏ إلى ٣٠٪‏ من جملة المشاريع ، في حين أنَّ الفئة الأقل إهتماماً بهذه المشاريع هم أصحاب الشهادات العليا ، فمساهماتهم في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة تتراوح بين ٣-٤٪‏ فقط.
وهذا مؤشر على ضرورة إهتمام الجامعات والمعاهد بتدريس الريادية ومهارات إدارة المشاريع.

يُشار إلى أنَّ د. إبراهيم بدران رئيس مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا أدار الندوة بألِقٍ وإقتدار .

وتحدَّث د. ماهر مدادحة عن دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في التنمية الإقتصادية، حيث قال، تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة الركيزة الأساسية في التنمية الإقتصادية، فنظراً للظروف الإقتصادية الحالية ، والوضع الراهن وتوسع ظاهرة العولمة ومحاولة الوصول إلى التكامل الإقتصادي وتطبيق سياسة التحرير الإقتصادي ثم إنتشار وتوسع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لما لها من أهمية بارزة في توسيع القاعدة الإقتصادية وتحقيق التكامل الإقتصادي بين مختلف القطاعات.

فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة أثناء القيام بممارسة أعمالها وإتمام مشاريعها فهي تحتاج إلى مصادر تمويلها إما عن طريق الأموال الخاصة أو عن طريق القروض وهذه المصادر تختلف من قصيرة إلى طويلة حسب إحتياج المؤسسة للإستمرار في نشاطها.

وبعد ذلك كانت ورقة د. عدلي قندح مدير عام جمعية البنوك الأردنية عن " رأس المال المغامر وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

ثم ورقة د. يوسف العبداللات عن " ربط الصناعة بالأكاديميا ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعظيم الإقتصاد الوطني المبني على المعرفة "،

وتحدَّث محمد العمايرة عن " نحو إستراتيجية وطنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة " وبعد ذلك كانت ورقة د. أريج تليلان عن " حواضن الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وتخلل الندوة نقاش عام مع الحضور.