أرجو أن تعذرني دولتكم فليس من طبعي التشاؤم وليس من طبعي أن أكون سوداويا _كما تصفون دوما حالة النقد - وفي الأغلب أهتم بنصف الكأس المليء لكن ما نعيشه في الوطن الغالي الذي نفديه بالأرواح أصبح حملا مخيفا و جوعا مستشريا وإتهامية من معظم الجهات في ظل أجواء تفتقر لسياسة الإحتواء وأجواء تفتقر للمواجهة الصريحة وأجواء تفتقر للحوار الحقيقي والنتيجة زيادة الهوة بين المواطن والمسؤول مما يحتم علينا تعليق جرس الخطر ويلزمنا بتقديم النصح إذا قبلتم النصح لأنكم سترحلون ومن معكم لا محالة ولكن هذا الوطن سوف يبقى وحمايته والحفاظ عليه مسؤولية في أعناقنا فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته
يا دولة الرئيس
عندما ولاك سيد البلاد يحفظه الله مسؤولية البلاد والعباد أصبحت أمانة الاردنيين في عنقكم و أصبحتم مسؤولا عنها يوم الدين يوم تجتمع الخصوم تذكر هذا اليوم يادولة الرئيس وأقول أعانكم الله لأنك في موقف لا تحسدون عليه أنتم ومن تولى المسؤولية ، وحتى أكون معكم صريحا مع دولتكم اليوم نعيش حالة غير مسبوقة من التراجع والتردي في التمنية والإستثمار والتعليم فالحمل ثقيل وأصحاب الديون على الأبواب والأطفال خلف الباب جوعى فالحذر الحذر دولة الدكتور من الجوع والعوز والفقر والبطالة إذا خرج أهله إلى الشارع وطالبوا بحقهم بالعيش الكريم ولا شيء غيره.
دولة الرئيس
ونحن نقر ونعترف برجاحة فكركم وبصيرتكم ولا نشكك في إنتماؤكم للوطن ولذلك كنا دوما على يقين أنكم تفرقون بين المعارضة الديكورية التي تعارض بغية تحقيق مكسب أو مطمع أو موقع او شعبوية والتي لاتستوعب إلا الضجيج والتهويش والتأزيم ، وبين المعارضة_ وهي السواد الأعظم_ معارضة صامتة للنهج المتبع من من حكومتكم التي أثقلت كاهلنا ولم تزدنا إلا عوزا ودينا وفقرا وبطالة وتعكرا في المزاج العام .
يا دولة الرئيس
اليوم أصبحت الثقة بحكومتكم على المحك والأرضية رخوة سببها إعلام دولة متعب وناطق رسمي مع تقديري لشخصه الكريم لا نراه إلا قليلا مما زاد الأمر هوة و تأزما بينكم وبين أصحاب المطالب المشروعة وإننا نخشى أن يقع المحضور وما أزمة المعلمين الأخيرة إلا دليلا على ذلك فإختر من ينطق بالحق ومن يتواصل ويتفاوض وينزل للميدان ويخاطب الاردنيين ويحترم رجاحة عقولهم ووعيهم بكل شجاعة واقتدار وإختر المسؤول الشجاع غير المرجف الشريف إنبرت الألسن ونحن نطالب بأن كثر يادولة الرئيس من شأن الشريف وقلل من شأن الفاسد مللنا التدوير والتوريث في المواقع .
دولة د. الرئيس
أن الوطن بحاجة لعدة عمليات قيصرية سريعة و لاتحتمل التأخير عمليات لضبط هدر المال العام وعمليات لتشجيع الإستثمار و وتطوير التعليم والنقل والصحة وترشيق للقطاع العام من مسؤولين يتم تدويرهم من موقع إلى موقع آخر ليس من وزير إلى سفير ومن ثم يعود إلى موقع آخر وكأن الاردنيات عجزن أن يلدن افذاذا مثلهم.
أرجو الإنتباه دولتكم أن الوقت ليس معكم وأن توحيهات سيد البلاد بضرورة أن يلمس المواطن نتائج ملموسة على أرض الواقع قبل نهاية هذا العام يجب ان تؤخذ بعين الجد بأنها فرصتكم الأخيرة وانني لا اتوقع في ظل إقتصاد في ركود وتراجع في السياحة والإستثمار لأسباب تعرفها أن يكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع.
دولة الرئيس
أخيرا إن أخطر مايكون هو إرخاء مفاصل الإدارة في الدولة وتفكيك عراها ومهمة اية حكومة هو شدشدة هذه المفاصل فصوت مجموعة الدفع مزعج والكوابح أصبحت لاتعمل اوقف نزف الزيت وغير الكوابح والبواجي حتى يسير المركب وإذا كنت ترغب بقيادة المركبة.
Tarawneh.mohannad@yahoo.com