الملف الاقتصادي بيد الملك
ناجح الصوالحة
07-09-2019 02:51 PM
المراقب للشأن العام في الأيام الماضية يدرك بأن جلالة الملك قد أمسك بيده زمام الملف الاقتصادي, منذ زيارته رئاسة الوزراء واجتماعه مع السلطة التنفيذية وحديثه الواضح وضوح الشمس بأن الجـانب الاقتصادي وتحسنه لابد من رؤية
أثاره على المواطن العادي والبسيط, رسائل حازمة وقوية للحكومة بأنه خلال الأشهر القادمة نود أن نرى على أرض الواقع ما يبدل حالة السكون والتراجع في الحياة الاقتصادية.
جلالة الملك قارئ نهم للحالة التي يعاني منها الناس، وأكثر شيء يدخل الفرح على قلبه ويسعده هو تحسن مستوى معيشتهم, من هنا تجده يقوم بزيارات ميدانية على أرض الواقع للمواطن البسيط والاسـتماع إليه مباشرة دون حواجز أو رسوم بيانية مـغايرة للواقع, نلاحظ على وجهه الكريم تعابير تعكس مشــاهدته لوضعه, طالب جلالة الملك من جميع المسؤولين أن يكون الميدان هو الركن الأساسي في إدارة الـشأن العام وعدم الاعتماد على تقارير يرسلها موظف من مكتبه يبين بأن منطقته قاربت أن توازي بعض مناطق السويد أو النرويج مما يدخل الـسرور على قلب المسؤول ويرتكز على ذلك, أيضاً من أساسيات النهوض بالوضع الاقتصادي للمواطن هو الاستماع اليه بكل شفافية وبساطه رغم أن جلالة الملك يتبع هذا النهج منذ استلامه سلطاته الدستورية. لغاية الآن لم ينتهج منهجه أغلبية أصحاب السلطة وإدارة الشأن العام.
حركة مباركة نشاهدها هذه الأيام من لدن جلالة الملك وزيارات على أرض الواقع لمـشاريع استثمارية واقتصادية نتمنى أن يستفيد منها الأردن، وأن تفتح أفقاً جديدة في التعاطي السليم مع الشأن الاقتصادي الذي أرعبنا ما سمعناه من الغرف المغلقة عن تراجعه, هو الاستثمار المبني على أسس تراعي التطبيق العملي للإستفادة منه بعيد عن الاستراتيجيات الورقية التي أوصلت البلد الى هذا الحال المؤلم, نحتاج مشاريع تعود بالنفع على الوطن، وأن يتم متابعتها كل ثلاثة أشهر وتذليل أي معيقات ومعرفة سبب عدم إدراكنا لهذه المعيقات والاستفادة منها في تجاوزها في مرات قادمة, هذه المشاريع لابد لها من ديمومة وتحديث دائم لسبل تقدمها أو تأخرها، وأن لا نترك الأمر بعد وضع حجر الأساس والانتقال إلى مشروع آخر, نحتاج عقلاً اقتصادياً منتمياً لا يكون هدفه فقط تعبئة التقرير السنوي لمؤسسته بأرقام وخطط لا نجدها على أرض الواقع, نود أن نعرف سبب تفوق ابناء الأردن مع جهات خارجية وإبداعهم في تقديم حلول لكثير من المشاكل التي تواجه تلك الدول حراك ملكي لابد من اغتنامه من لدن أصحاب الشأن الاقتصـادي، ورفع الصوت المنتمي لهذا البلد من أجل تجاوز هذه السنين الصعبة على الجميع, هنا في الاردن نمتلك قيادة همها وغايتها رفعة هذا الوطن، وتستمع بعناية لأجل أن تشاهده قوياً منيعاً. (الرأي)