مع كتاب (أسد الأردن) لآفي سليم >>
أ.د. سعد ابو دية
03-11-2009 01:57 AM
اعرف مؤلف هذا الكتاب شخصياً إذ عملنا سوياً في مركز الشرق الأوسط في سانت أنتوني في جامعة أكسفورد. و هو ليس غريبا عن الثقافة العربية فهو من مواليد العراق و هاجر عام 1958م للخارج و انطلق في هذا المضمار و كتب عدة كتب منها:
1_Collusion Across the Jordan.
2-the Iron wall.
و غيرها من كتب و لقد أخبرني انه باع من الكتاب الاول أربعين ألف نسخة.
و في هذا الكتاب يتحدث عن أربعة مواضيع عند الملك حسين
1_ إسرائيل
2_ الفلسطينيون
3_ العالم العربي
4_ القوى العظمى
التركيز
يركز الكتاب على جهود الملك في استعادة الضفة الغربية و يبرر كل شئ في سبيل ذلك و أن الملك كان بحاجة لأميركا و بذل جهداً يفوق وزنه.
سورية الكبرى
كتب آفي أن طموحات الهاشميين وجهت من لبنان الراغب في عدم الإتحاد مع دولة إسلامية هاشمية لو قدر للملك عبد الله الملك المؤسس أن يؤسس سورية الكبرى و يذكر أنَ السوريين أيضاً لا يريدون أن يتم حكمهم من الحجاز... و لم يجد الملك المؤسس تجاوباً وحدوياً الإ من الفلسطينيين و ظهر ذلك من الثلاثينيات.وهكذا فان الممانعة جاءت من لبنان اولا
ملاحظة
هذا صحيح ذلك أنني لاحظت أن الجيش الأردني قاتل إلى جانب قوات الحلفاء ضد حكومة ..فيشي....... في سورية و أن السوريين بعد الاستقلال انصرفوا في حال سبيلهم و أن أي توجيهات وحدودية لم تكن موجودة أبدا.
الرابحان
ذكر أن حرب فلسطين 1948 خرج منها رابحان الأول هو الأردن الذي حافظ على القدس والضفة الغربية و انه لولا الأردن لسقطت الضفة و القدس آنذاك. و بالنسبة لإسرائيل فهي الرابح الآخر.
و يذكر أن رئيس وزراء إسرائيل ابن غوريون فكر باحتلال الأردن عند اغتيال الملك المؤسس.. و لكن تراجع و عادت فكرة احتلال أجزاء من الضفة الغربية عام 1958 عند انقلاب 14/تموز
الملك طلال
كتب أن الملك طلال كان على عدم وفاق مع الانجليز .و هنا أريد أن أوضح للقراء أن الملك طلال كملك لم يكن في الخمسينات كما كان شاباً معارضا في الثلاثينات و قد كتب (كلوب)شيئاً من هذا القبيل في بعض كتبه.
أول مواليد الأردن
تحدث أن الملك حسين كان أول ملك مولود في الأردن و ارتباطه العاطفي بالأردن لأن والده وجده ولدا في الحجاز.
اسم الجيش العربي الأردني
كتب أن اسم الجيش أصبح الجيش الأردني بعد التعريب و هذا ليس صحيحاً أصبح كذلك بعد اشتراك الأردن في الحرب العالمية الثانية في عمليات سوريه و العراق حتى يتم تمييزه عن باقي الجيوش .
غياب المصادر الأردنية
لاحظت ان الكاتب ابتعد عن المصادر الأردنية و مذكرات الملك المؤسس عبد الله بن الحسين و مذكرات هزاع المجالي وغيرها من الكتب الهامة مثل كتاب ( الحسين بن طلال ) ا والذي تحدث عن أحداث الزرقاء و بين أن اذاعة بغداد و اذاعة اسرائيل ىكانهما اتفقتا و هاجمتا الأردن أو رؤساء وزاراته أكثر من مرة أحيانا
أخطاء تاريخية
هناك أخطاء يتحمل مسؤوليتها من راجع الكاتب من أردنيين و منها أن انهاء المعاهدة لم يكن عام 1959 و لكن كان عام 1957 م .
الجيش و السياسة
في ص (172) ذكر ان الجيش اهتم بالسياسة الخارجية و الجيش و ترك الاقتصاد للحكومة و في الأردن هناك قسمان من المشاركين:
الشريف ناصر بن جميل و هزاع المجالي و حابس المجالي و هم من اعداء الجمهورية العربية المتحدة و من أنصار بريطانيا
صادق الشرع و عاكف الفايز من جماعة الولايات المتحدة و يؤمنون بالوصول بصيغة التعامل معها
وصفي التل
تحدث عن وصفي التل و ان وصفي من انصار ربط سياسة الاردن الخارجية بمصالح الاردن وكان متحمسا للاستفادة من العراق و كثيرا من السياسة في الوطن العربي هي من حاكم لحاكم وشيخ لشيخ وليست من وزير لوزير
استمر تاثير وصفي على الملك في النصف الاول من الستينات و هناك تاثير سمير الرفاعي
ملاحظة
الصحيح ان اكثرهم تاثيرا كان بهجت التلهوني في تلك الفترة بسبب علاقته مع مصر و حاجة الملك لتامين علاقة جيدة مع مصر معظم الوقت
جهود السلام
ان معظم فصول الكتاب تتحدث عن السلام و اشتكى الباحث انه لا يوجد في الأردن ارشيف وطني و ان بعض مستشاري الملك ياخذون ملاحظات و لكن لا توضع في مكتبة او مكان معين
عام 1977 و تاثيره على الملك
ذكر ان الملك بعد عام 1977 أصيب بإحباط اذ توفيت الملكة علياء و ظهر الليكود في إسرائيل و توترت علاقة الملك مع كارتر الرئيس الأمريكي الجديد و عندما جاء ريغان فانه دعم إسرائيل بلا حدود
الثمانينات
وفيه توحدت علاقات الأردن مع العراق ووصلت ذروتها و في عام 1990 خسر الأردن 95% من وارداته من النفط و 45% من صادراته للعراق و في التسعينات فارق الملك صدام وفارق رابين ومرض و بدا رحلة المرض
اسباب تسمية الكتاب
لماذا سمي الكتاب أسد الأردن سماه بذلك الاسم لشجاعة الملك كأحد أصحاب الإدارات في الإقليم.... كان ساعيا للسلام طوال الوقت و هذا السعي يفوق وزن الملك و صحته ومن حسنات الكتاب انه اجرى كثير من المقابلات مع اصدقاء الملك مثل علي شكري مدير مكتب الملك في 1976-1999 الذي رافق الملك في 61 زيارة الى بغداد. بلغ عدد مقابلات الكاتب لعلي شكري 16 مقابلة هامة... و قابل الملك نفسه مرة في عام 1996.
واهم ما في الكتاب تبرير اللقاءات التي تمت مع بعض الشخصيات الاسرائيليه للضغط على الولايات المتحدة و اسباب اتصال رابين بصدام وهي مهمه